الآثار تبدأ مشروع فك ونقل مشهد آل طباطبا بعين الصيرة

بدأت وزارة السياحة والآثار مشروع فك ونقل مشهد آل طباطبا وإنشاء سياج حول البيت الطولوني والحمام الفاطمي وأعمال الصيانة اللازمة ضمن خطة الدولة لتطوير منطقتي (عين الصيرة والمدابغ).

ومشهد آل طباطبا هو الاثر الوحيد المتبقي من الدولة الاخشيدية 934- 969م ويقع في قرافة الإمام الشافعي، و يوجد مشهد طباطبا علي بعد(500 متر) إلي الغرب من مسجد الإمام الشافعي وعلي بعد (230 مترا) من شمال عين الصيرة.

وينسب هذا المشهد إلي أبو إسحاق إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثني بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم زوج السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وأمه هي السيدة محسنة بنت عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

ويعد مشهد "آل طباطبا" ضريحا يضم رفات الذين ينتهي نسبهم الشريف إلي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، ويرجع إنشاؤه إلي القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، في تجسيد رائع للأضرحة في عمارة مصر الإسلامية.

والمشهد عبارة عن مستطيل غير منتظم وفي نهايته الجنوبية توجد قبتان، وفي الجزء الشمالي الشرقي من سور المشهد يوجد المدخل، وإلي يساره يوجد مبني حديث عبارة عن حجرة مربعة يغطيها قبة، وبهذه الحجرة يوجد بئر يغذي المشهد بالمياه، ويتصل بجدار حجرة البئر مبني مستطيل مقسم إلي ست حجرات صغيرة بعضها مربع والآخر مستطيل وقد اختلفت تغطية هذه الغرف باختلاف أحجامها فالغرف المربعة مغطاة بالأقباء المتقاطعة والقباب، أما الحجرات المستطيلة فمغطاة بالأقباء.

وبهذه الغرف الست توجد مقابر عائلة طباطبا، وتتصل بمكان الصلاة بباب في الجهة الغربية، أما مكان الصلاة فيتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترا تقريبا مبني من الآجر وفي الجدار الشرقي يوجد المحراب، ويقسم المربع إلي ثلاثة أروقة صفان من الدعائم المتعامدة بأركانها أربعة عمد ملتصقة ويغطي كل المسجد تسع قباب بكل رواق ثلاث منها.

ويشبه هذا المشهد في تصميمه مشهد السبعة وسبعين ولي بأسوان و مئذنة بلال بالقرب من السد العالي، ويعاني من المياه الجوفية منذ سنوات.