بعد دورتين متتاليتين.. مصر تسلم السعودية رئاسة "اتحاد البورصات العربية"

سلمت البورصة المصرية رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات العربية لدورتين متتاليتين، اليوم الاثنين، رئاسة اتحاد البورصات العربية، إلى السوق المالية السعودية "تداول"، وذلك خلال فعاليات الاجتماع السنوي لاتحاد البورصات العربية والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، باستخدام الوسائط التكنولوجية حفاظاً على الأرواح وضماناً لاستمرارية العمل، في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا.
وقال الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية،" يشرفني أن أعلن انتقال رئاسة الاتحاد إلى السوق المالية السعودية "تداول"، متمنياً لهم مزيد من التوفيق والنجاح واستكمال مسيرة تطوير عمل الاتحاد، لتلبية احتياجات أعضائه وكذا المساهمة بشكل فاعل في دعم خطط التنمية الاقتصادية العربية".
يضم الاتحاد حالياً 21 عضواً يمثلون نحو 17 بورصة أوراق مالية وسلعية و4 شركات مقاصة، بالإضافة إلى العديد من شركات الوساطة المالية والمصارف في المنطقة العربية، وبلغت عدد الشركات المدرجة بالأسواق العربية 1662 شركة برأسمال يبلغ 3,1 تريليون دولار بنهاية 2019.
استعرض الدكتور فريد خلال كلمته استراتيجية عمل الاتحاد تحت رئاسة البورصة المصرية والتي ارتكزت على عدة محاور رئيسية أهمها العمل على وضع الاتحاد على مسار مستقر على الأجل الطويل، عبر صياغة سياسات تسهم في تطوير وتنمية أعماله وأنشطته وذلك لتعزيز وتسهيل الاستثمارات العربية البينية في الأوراق المالية، وكذا تطوير منصة تعاون وتنسيق مشتركة لتبادل الخبرات واستطلاع الآراء بين كافة الأطراف ذات الصلة.
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد، بدور البورصة المصرية والدكتور محمد فريد في تطوير وتنمية اتحاد البورصات العربية خلال فترة رئاسته، وذلك من خلال اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات لتطوير وبناء قدرات الاتحاد على النحو الذي يساعد البورصات العربية في القيام بدور أكثر نشاطا في دعم مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته، أن قيادات البورصات العربية والاتحاد تحت رئاسة مصر أظهروا مرونة كبيرة في التعامل مع تبعات جائحة كورونا، حيث لم تشهد الأسواق العربية تذبذبات عنيفة واستمر العمل وشهدنا استقرار للتداولات، مؤكدا أن الفترة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود اللازمة للحفاظ على الارواح وكذا الارزاق، في ظل تداعيات جائحة كورونا.
وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية أن قيادات المؤسسات المالية المختلفة وخاصة البورصات عليهم دور كبير في تحقيق الاستقرار المطلوب لأسواق المال العربية التي تسهم في توفير تمويل النمو الاقتصادي اللازم لتحسين أحوال المواطن العربي المعيشية، مع سرعة تضمين التطبيقات التكنولوجية المختلفة في أنشطة أسواق راس المال العربية.
وذكر الدكتور فريد أن القيادات التنفيذية للبورصات العربية أظهرت مرونة كبيرة في التعامل مع الاضطرابات التي شهدتها الأسواق بداية من عام 2020 بسبب انتشار جائحة كورونا، حيث كشفت الأزمات عن قوة وصلابة أسواق المال العربية فلم تتوقف التداولات أو التسويات وتمكن المستثمرين من الدخول والخروج من السوق، واستمر الاتحاد في تفعيل قنوات الاتصال بين أعضاءه والجهات المالية العالمية، للعمل على تطوير ورفع كفاءة البورصات والشركات الأعضاء به.