الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

بولندا تحاكم مديرا سابقا في شركة هواوي بتهمة التجسس لمصلحة الصين

الأربعاء 02/يونيو/2021 - 01:57 ص
بولندا تحاكم مديرا
بولندا تحاكم مديرا سابقا في شركة هواوي بتهمة التجسس لمصلحة ا

 

بدأت بولندا بمحاكمة مدير سابق في شركة هواوي للهواتف الذكية، بتهمة التخابر لمصلحة بكين، في ظل حملة شرسة تشنها عدة حكومات عالمية ضد مؤسسات صينية بزعم تهديد أمنها القومي.

 

كانت السلطات البولندية قد ألقت القبض على المسؤول السابق عن فرع هواوي في بولندا عام 2019، بالإضافة إلى عميل سابق للمخابرات في البلاد بدعوى تورطه في القضية.

تهم تخابر

 

كشفت المحكمة البولندية أن "وانغ وايجينغ" قد استغل منصبه في شركة هواوي لمدة 7 سنوات لإمداد المخابرات الصينية بمعلومات سرية، بهدف تمكين الشركة من "إدارة البنى التحتية التكنولوجية" للهيئات القومية في بولندا.

أوضح المدعون أن المتهم قد جندّ عميلا سابقا في المخابرات البولندية الذي ساعده في السيطرة على شبكات الإرسال الخاصة بخدمات الأمن العام والإنقاذ في البلاد، وفقًا لما جاء في عريضة المحكمة.

نفى ويجينج البالغ من العمر 39 عامًا الاتهامات الموجهة إليه كافة، كما أشار محاميه إلى أن المحكمة لا تمتلك أي إثبات على ضلوع موكله في أي سلوك غير مشروع، بحسب تصريحات أدلى بها لوكالة رويترز.

عارضت هواوي الاتهامات الموجهة لموظفها السابق، الذي أقالته من منصبه بعد القبض عليه، فيما تتكفل بمصاريف الدفاع عنه، مؤكدة على امتثالها الكامل لمعايير الشفافية والالتزام بالقوانين والتشريعات.

 

رفض المتهم الثاني في القضية، بيوتر دورباجلو، الاتهامات الموجهة له من قبل المحكمة، فيما لم تعلق شركة أورانج، التي كان يعمل بها وقت القبض عليه، على مجريات المحاكمة.

حملة أميركية

 

تقود الولايات المتحدة حملة شرسة ضد الصين، بدعوى استخدام شركاتها التكنولوجيا في أعمال تجسس على هيئات أميركية بغرض الإضرار بالأمن القومي.

فرض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عقوبات على شركة هواوي عام 2019، بزعم استغلال أجهزتها التي تعمل بالجيل الخامس في أغراض تخابرية، وهو ما نفته الشركة.

تمنع القيود الأميركية الشركة من التعامل مع أي كيانات تجارية على أراضيها، ما قوض من مبيعاتها وصعب عليها الوصول إلى التمويل أو المواد الخام من شركائها الأميركيين.

انخفضت إيرادات الشركة في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 16.5% على أساس سنوي، كما تراجعت مبيعاتها بشكل حاد لتخرج من قائمة الخمس الكبار من حيث مبيعات الهواتف الذكية عام 2020، وذلك للمرة الأولى منذ 6 سنوات.

 

رحبت الولايات المتحدة بقبض السلطات البولندية على المسؤول السابق بشركة هواوي، كما شجعت البلدان الأخرى على أن تتبع خطى بولندا في التعامل مع الشركة الصينية، ما دفع بريطانيا والسويد إلى الإعلان عن احتمالية استبعادهم لها من خطط تطوير البنية التحتية للجيل الخامس.

 

أصدر رئيس الوزراء البولندي، العام الماضي، مسودة قانون يقضي بحرمان هواوي من الاشتراك في تدشين شبكات الجيل الخامس على أراضيها، ولكنه ينتظر موافقة البرلمان، في الوقت الذي كشفت فيه الشركة الصينية أن تلك الخطوة قد تكلف بولندا نحو 44 مليار زلوتي بولندي (12.1 مليار دولار)، وفقًا لرويترز.

دعا مؤسس شركة هواوي، "رن تشنج"، موظفيه إلى التركيز على تطوير البرمجيات، التي ستضمن لهم التفوق على الجانب الأميركي في المستقبل وتخفيف آثار العقوبات، كما تسعى الشركة إلى بناء مصنع خاص بها لأشباه الموصلات الكهربية في الصين لوقف الاعتماد على الموردين الأميركيين.

 

تفرض الولايات المتحدة عقوبات مماثلة على أكثر من ست شركات صينية أخرى، فيما نجحت شاومي للهواتف الذكية الشهر الماضي في الإفلات من القائمة السوداء بعد انتصارها في معركة قضائية ضد السلطات الأميركية.