جوجل تواجه تحقيقًا أوروبيا رسميًا بشأن خروقات في نشاطها الإعلاني

تواجه شركة جوجل GOOGL، أكبر تهديد تنظيمي لها، حيث من المقرر أن تفتح هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، تحقيقًا رسميًا في خروقات نشاطها الإعلاني الرقمي المربح قبل نهاية العام.

ويركز تحقيق الاتحاد الأوروبي على موقف غوغل، تجاه المعلنين والناشرين والوسطاء والمنافسين، مما يشير إلى تدقيق أعمق مما اختتمت به قضية وكالة مكافحة الاحتكار الفرنسية الأسبوع الماضي. بحسب مصادر لرويترز وصفتها بالمطلعة.

تسيطر على 27٪ من الإعلانات

حققت غوغل أرباحًا بقيمة 147 مليار دولار من الإعلانات عبر الإنترنت العام الماضي، أي أكثر من أي شركة أخرى في العالم. وشكلت الإعلانات الجزء الأكبر من المبيعات والأرباح، بما في ذلك البحث و YouTube و Gmail، وجاء 16٪ من الأرباح من أعمال العرض، حيث تستخدم الشركات الأخرى تقنية غوغل، لبيع الإعلانات على مواقعها على الويب وتطبيقاتها.

توقع باحث في eMarketer أن غوغل ستتحكم في 27٪ من الإنفاق العالمي على الإعلانات عبر الإنترنت هذا العام، بما في ذلك 57٪ للإعلانات على شبكة البحث، وعلى الرغم من أن الأرقام قد لا تبدو احتكارية، إلا أن المعلنين والمنافسين يؤكدون أن برامج غوغل المختلفة، تلعب دورًا في العديد من جوانب السوق التي يستحيل على الشركة تجنبها.

ذكر عدد من المنافسين، إن غوغل تستفيد من اعتماد المشترين والبائعين والوسطاء عليها للحصول على رسوم عالية من جميع الجهات ومنع المنافسين من التنافس معها بشكل عادل، وفي استبيان أرسل إلى منافسي غوغل، تساءلت هيئة الرقابة في الاتحاد الأوروبي، عما إذا كان المعلنون يتلقون خصومات عند استخدامهم وسطاء عملاق البحث مما يسمح للمعلنين أو الوكالات الإعلامية بشراء مخزون إعلاني من عدة مصادر، أم لا.

قضايا مماثلة

رفعت وزارة العدل الأميركية، التي انضمت إليها بعض الولايات، دعوى قضائية ضد غوغل، العام الماضي، لإساءة استخدام سيطرتها في الإعلانات على شبكة البحث. وركزت مجموعة من الولايات بقيادة ولاية تكساس في دعوى قضائية لاحقة اخرى.

قامت فرنسا، الأسبوع الماضي، بتسوية مع غوغل، مقابل 268 مليون دولار والتزامات مختلفة بشأن مزاعم مماثلة تتعلق بأعمال الشبكة، ويجب على الشركة أيضًا العمل مع منظم المنافسة البريطاني بشأن تغييرات البرامج القادمة كجزء من تسوية تم التوصل إليها.

فرضت هيئة المنافسة في الاتحاد الأوربي، العقد الماضي، غرامة على عملاق البحث، بأكثر من 8 مليارات يورو (9.8 مليار دولار)، لمنعها المنافسين من التسوق عبر الإنترنت والهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android والإعلان عبر الإنترنت.