تحقيق أوروبي في كيفية إدارة جوجل نتائج البحث على محركّها

بدأ الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء تحقيقًا رسميًا حول مزاعم الاحتكار في أعمال شركة غوغل لتبيان ما إذا كانت الشركة قد انتهكت قواعد المنافسة في الاتحاد من خلال تفضيل نتائج البحث عبر محركها لتقنيتها للإعلان عبر الإنترنت على مقدمي الخدمة المتنافسين، وتتبع هذه الخطوة تحقيقًا مشابهًا فتح بحق فيسبوك في وقت سابق من هذا الشهر.

تحقيق مكافحة الاحتكار

سيبحث التحقيق حقيقة ادعاءات تشويه غوغل للمنافسين من خلال تقييد الجهات الخارجية من الوصول إلى بيانات المستخدم لأغراض الدعاية، بينما تستخدم في الوقت نفسه هذه البيانات لخدمتها الخاصة، وفقًا لبيان صادر عن المفوضية الأوروبية.

قالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية والمسؤولة عن سياسة المنافسة، مارغريت فيستاغر، إن المنظمين قلقون من أن عملاق التقنية قد صعبت على منافسيها في مجال خدمات الإعلانات عبر الإنترنت أمكانية منافستها.

كما أشارت فيستاغر إلى أن التحقيق سينظر في سياسات غوغل المتعلقة بتتبع المستخدم للتأكد من أنها تتماشى مع قواعد المنافسة العادلة.

سيبحث التحقيق أيضًا في الالتزام باستخدام مدير إعلانات غوغل عند عرض الإعلانات على YouTube، وخطتها لحظر ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث على متصفح Chrome، وخططها لتقييد الوصول إلى معلومات معرّف الإعلانات لأطراف ثالثة على أجهزة Android عندما يختار المستخدم الانسحاب من الإعلانات المخصصة.

تقول المفوضية إنها ستأخذ في عين الاعتبار الحاجة إلى حماية خصوصية المستخدم بموجب قانون حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، لكنها أشارت إلى أنه يجب أيضًا أن تضمن أن جميع المشاركين في سوق الإعلانات يعملون على مستوى متكافئ عندما يتعلق الأمر بحماية خصوصية المستخدم.

أكدت غوغل في بيان تمت مشاركته مع فوربس، إن خدماتها تستخدم من قبل الآلاف من الشركات الأوروبية "لأنها قادرة على المنافسة وفعالة"، وأنها تخطط للإجابة على أسئلة المفوضية الأوروبية وإظهار فوائد منتجاتها.

تكنولوجيا الإعلانات

وأعربت فيستاغر عن مخاوفها من أن "تلعب خدمات الإعلان عبر الإنترنت دورًا في صميم كيفية استثمار غوغل والناشرين المختلفين لخدماتهم عبر الإنترنت.

وتتواجد غوغل في جميع مستويات سلسلة التوريد تقريبًا للإعلان على الشبكة الإعلانية عبر الإنترنت. نحن قلقون من أنها قد جعلت من الصعب على خدمات الإعلان عبر الإنترنت المنافسة في ما يسمى بيانات تكنولوجيا الإعلانات".

مكافحة الاحتكار

يعد التحقيق في أعمال شركة غوغل الأحدث في سلسلة إجراءات مكافحة الاحتكار التي تواجه عمالقة التكنولوجيا الأميركيين، بما في ذلك Apple وفيسبوك وأمازون.

بدأ الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر، تحقيقًا بشأن مكافحة الاحتكار في كيفية معالجة فيسبوك لبيانات الإعلان جنبًا إلى جنب مع منظم المنافسة في المملكة المتحدة.

يهدف تحقيق الاتحاد في أعمال فيسبوك إلى فحص ما إذا كانت الشركة قد انتهكت قوانين المنافسة باستخدام البيانات التي تم جمعها من المعلنين للتنافس ضدهم في مجال الإعلانات المبوبة.

كما فتحت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة (CMA) في وقت سابق من هذا العام، تحقيقًا في خطة غوغل لقتل ملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية على متصفح Chrome.

أعلنت CMA في وقت سابق من هذا الشهر أنها تخطط للعب دور إشرافي في تصميم وتطوير "Privacy Sandbox" القادمة من غوغل - البديل المخطط للشركة لملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية - لضمان عدم تشويه المنافسة.

وبينما يركز التحقيق في الاتحاد الأوروبي على فحص ما يسمى Privacy Sandbox، إلا إن بيان يوم الثلاثاء لم يذكر إذا ما كان ينوي الإشراف على عملية تصميم جوجل.