الأربعاء 15 مايو 2024 الموافق 07 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

نذير من الماضي.. كيف تسببت ارتفاعات الحرارة بأكبر كارثة شهدتها الأرض؟

الخميس 16/سبتمبر/2021 - 06:15 ص
أصول مصر

مع الكارثة التي يعيشها كوكب الأرض حالياً، فيما يخص التغيرات المناخية، التي يرتفع معها درجات الحرارة، ومع التحذيرات الجمّة، تأتي دراسات جديدة لتؤكد على تلك المخاوف والتحذيرات الخطيرة التي دائما ما تصدرها الجهات والهيئات الدولية، كالأمم المتحدة التي أصدرت تقريرا مخيفاً حذرت فيه من واقع ومستقبل التغيرات المناخية، وتأثيرها على كوكب الأرض.

 

أكبر الكوارث التي شهدتها الأرض

وفي خضم هذا جاء نذير الماضي، ممثلا في اكتشاف مجموعة من العلماء بالصين وهولندا والنرويج، السبب الذي أدى إلى حدوث كارثة عالمية، تعتبر من أكبر الكوارث التي شهدتها الأرض، موضحين أنها تتعلق بالانقراض الجماعي في العصر البرمي.

وأكد العلماء أن هذه الكارثة وقعت نتيجة ارتفاع حاد بدرجات الحرارة بسبب براكين سيبيريا، فيما تشير مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، إلى أن الانقراض الجماعي في العصر البرمي، الذي يعتبر أكبر كارثة في تاريخ الأرض، حصل بسبب براكين منطقة سيبيريا التي انبعثت منها كميات هائلة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

 

انبعاث الكربون على نطاق واسع

وأكد الباحثون، في دراستهم أن نتائج الحسابات التي أجريت بمساعدة علم الفلك، أظهرت انبعاث الكربون على نطاق واسع (أكثر من 36 ألف غيغا طن) وسريع (بمعدل ​​خمسة غيغا طن سنويًا خلال 109 آلاف سنة)، ويمكن تفسيره بالصخور المصطبية البركانية في منطقة سيبيريا، وذلك بعد أن أضافوا نسب نظائر الكربون، التي أخذوها من دهون أحافير الطحالب والنباتات، إلى نموذج لوصف الأرض.

 

ارتفاع حاد بدرجات الحرارة

من جانبه أوضح البروفيسور ولفرام كورشنر من جامعة أوسلو، "أظهرت حساباتنا، أن بركانين كانا المصدر الرئيسي لانبعاث ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبته في الغلاف الجوي للأرض.

ويضيف: "وقد تسبب هذا في رفع تركيز الغاز من 400 جزء في المليون من حيث الحجم، إلى عشرة آلاف، ما أدى إلى ارتفاع حاد بدرجات الحرارة في نهاية الانقراض الجماعي الذي حدث في العصر البرمي".

 

واقع مؤسف

وقبل يومين كشف تقرير جديد للبنك الدولي، أن تغير المناخ قد يدفع نحو 216 مليون شخص للنزوح بحلول عام 2050، موضحا أن الآثار البطيئة لتغير المناخ، على توافر المياه وإنتاجية المحاصيل وارتفاع مستوى سطح البحر، ستضع سبل عيش الإنسان تحت ضغط متزايد، موضحا أن الهجرة الداخلية المدفوعة بالمناخ يمكن أن تتصاعد في العقود الثلاثة المقبلة.

ولفت إلى أن ذلك يضرب أفقر المناطق وأكثرها ضعفاً، ويهدد بعكس مسار مكاسب التنمية، مشيرا إلى أن هناك توقعات بنزوح 49 مليون شخص في شرق آسيا والمحيط الهادئ، و40 مليون شخص في جنوب آسيا.

أما في إفريقيا، يمكن أن تشهد نزوح ما يصل إلى 86 مليون شخص، بسبب تداعيات المناخ بحلول عام 2050، مبينا أن تغير المناخ قد يجبر الأشخاص على الهجرة تحت ضغط المحنة، ويمكن أن تشهد البلدان ظهور بؤر ساخنة للهجرة المناخية، في وقت مبكر عام 2030.