إكسبو دبي 2020.. تمثال الكاهن "بسماتيك" يخطف أنظار وقلوب الزوار

تناولت تقارير صحفية إماراتية، اليوم، المشاركة المبهرة للجناح المصري في فعاليات معرض "إكسبو دبي 2020" المقام في الإمارات العربية المتحدة، والذي يضم أحدث التوابيت المكتشفة بمصر.

 

وفي تصريحات صحفية للإعلام العالمي، ووكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت شيماء مجدي، مديرة إدارة الأرشيف العلمي في وزارة السياحة والآثار، ومرافقة التابوت: "هذه المشاركة فريدة من نوعها بالنسبة لمصر، لأن التابوت الذي نشارك به هو من المستنسخات المصرية الجديدة واكتشفناه حديثا خلال السنة الماضية وهو تابع للمجلس الأعلى للآثار في سقارة وهو واحد من مجموعة توابيت اكتشفناهم".

وأضافت مجدي: "الفريد أنه تابوت خشبي ملون ولم يعرض في مصر بعد ولا في أي مكان وهذا هو العرض الأول له هنا في الإمارات بإكسبو 2020 ولهذا السبب اخترناه تحديدا ليكون كأيقونة للتعرف على الحضارة المصرية عن طريق عرضه هنا".

 

التعريف بتاريخ مصر

وتابعت: "نحن نعمل دائما في وزارة السياحة والآثار على المشاركة في معارض خارج مصر للتعريف بالحضارة المصرية القديمة ونشرها بالعالم، وهذا التابوت اخترناه لتحقيق هذا الغرض كونه يعرض لأول مرة في معرض عالمي مثل إكسبو دبي 2020". 

وحرصت معارض إكسبو العالمية منذ انطلاقها في عام 1851، على الاحتفاء بقدرات الإنسان وإبداعاته، حتى أصبحت تشكل منصة، يجتمع العالم تحت مظلتها مرة كل خمس سنوات، بهدف الاحتفاء بالإنسان وأفكاره.

شاركت وزارة السياحة والآثار، في معرض إكسبو دبي 2020، بتابوت أثري للكاهن بسماتيك و5 مستنسخات تمثل 4 نماذج من كنوز الملك توت عنخ آمون ونموذج لتمثال للإلهة ماعت، بالإضافة إلى  مجموعة من الصور والأفلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية ومشروع المتحف المصري الكبير، واستخدام لوحات دعائية سياحية وتصميمات ورسومات ذات الطابع المصري القديم ورموز الكتابة الهيروغليفية داخل وخارج الجناح لضمان إبراز هوية مصر التاريخية، فضلاً عن اختيار ألوان وتصميمات تجمع بين عراقة الماضي وتطور الحاضر واستشراف المستقبل.

 

تابوت الكاهن بسماتيك: 

يعتبر هذا التابوت هو أحد التوابيت الخشبية الملونة التي تم اكتشافها حديثاً بمنطقة سقارة الأثرية من خلال البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهو تابوت للكاهن بسماتيك بن أوزير، ذو الهيئة الآدمية من الخشب الملون، وقد زُيِّن بقلادة نباتية كبيرة تسمى (الأُوْسِخ)، تنتهي برأسي صقر، وتظهر المعبودة (نوت) ناشرة أجنحتها، وتحمل ريشتي الماعت (الحق والعدالة)، أما الجزء الأوسط منه فقد زخرف بنصوص تقدمة القرابين وتعاويذ دينية والجوانب محاطة بصفين لمعبودات حاملة صولجان (الواس) بأيديها، وفي الجزء السفلي تظهر هيئتان للمعبود أنوبيس فوق مقصورته أمام المتوفى.