انتعاشة سياحية على ساحل البحر الأحمر بعودة الروس والإنجليز.. ومرسى علم تنتظر الإيطاليين

انتعاشة كبرى تشهدها المدن السياحية في مصر هذه الأيام، بعد أن استعادت الحركة من الأسواق الرئيسية التي غابت عنها لفترة طويلة.. فيما لا تزال بعض الأسواق مازالت الحركة الوافدة منها أضعف مما كانت عليه في 2019، وهو ما تناوله خبراء السياحة في تصريحات خاصة لـ"أصول مصر".

شرم الشيخ تستعيد 50% من الحركة الوافدة

وفي جنوب سيناء وبالتحديد في مدينة شرم الشيخ، والتي كانت السياحة الروسية تحتل المرتبة الأولى فيها، نجحت المدينة أن تستعيد نحو 50,% من الحركة الوافدة من هذا السوق، ويقول بيتر ناثان، رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء، إن نسبة الحركة الوافدة من السوق الروسي تصل إلي نحو 50% عما كانت عليه قبل سقوط الطائرة، بينما مازالت الحركة من السوق الانجليزي ضعيفة تقترب من 20% فقط مما كانت عليه قبل تفشي كورونا.

 

يذكر أن إنجلترا سمحت بالطيران الي شرم الشيخ في نوفمبر من 2019، وتوقفت الحركة في أبريل على خلفية تفشي فيروس كورونا.

ومن جانب آخر تعد أسواق شرق أوروبا من الأسواق التي استعادت عافيتها بالكامل ومنها من ارتفعت أعداده بأكثر مما كانت عليه في 2019.

ويتابع ناثان بأن الحركة الوافدة من أسواق أوكرانيا، وكازاخستان، وبيلاروسيا تعمل كما كانت في 2019، حيث كانت شرم الشيخ تعتمد على هذه الأسواق بعد توقف الحركة من روسيا، وانجلترا.

ويتوقع رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء، أن يسترد السوقين الإنجليزي والروسي عافيتهما مع بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن رفع الطاقة الاستيعابية بالفنادق إلى 100% ساهم في زيادة نسب الإشغال في المدينة لترتفع في المتوسط إلى ما يتراوح من 70-75%.

مرسى علم تفتقد السوق الإيطالي

وفي ذات السياق يعتبر السوق الايطالي من أقل الأسواق تعافيا حتي الآن، حيث تأتي رحلتين فقط من هذا السوق إلى مرسى علم، والتي كانت تعد المقصد السياحي الأول لمواطنيها.

 

من جانبه، قال كريم محسن، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، وصاحب إحدى الشركات التي تعمل في السوق الإيطالي، أن روما مازالت تفرض حظر على السفر إلى مصر فيما عدا مرسى علم، والغردقة، وبسبب حظر السفر إلى الأقصر، التي كان يفضل السائح الايطالي القيام برحلات داخلية من مرسي علم إليها، فلا يوجد أعداد كبيرة من السوق بعد قصر الزيارة على البحر الأحمر فقط.

مرسي علم كانت مقصد رئيسي للسوق الألماني والإيطالي، والآن تعاني من ضعف الحركة الوافدة من هذين السوقين، حيث يصل للمدينة نحو 20% من الأعداد التي كانت تأتي من كل سوق، بينما يأتي نحو نصف الحركة من السوق الفرنسي قبل فيروس كورونا.

 

ويوضح طارق شلبي، رئيس جمعية مستثمري مرسي علم، أن أسواق ألمانيا وإيطاليا وفرنسا ما زالت ضعيفة عن ما كانت عليه قبل تفشي الجائحة، مشيرا إلي أن روسيا يأتي منها طائرة واحدة بعد أن كان عدد الرحلات يقترب من 201 رحلة يوميا.

ويضيف أن أسواق شرق أوروبا وهي بولندا، والتشيك، وأوكرانيا استطاعت أن تصل إلى الأعداد التي كانت تسجلها قبل انتشار كورونا.