تراجع مشتريات الأراضي في الصين نذير شئوم للمطورين
يعكف المستثمرون حاليا على تحديد الزمرة التالية من المطورين الصينيين الذين ربما يعانون من نقص السيولة، حيث ينبغي عليهم أن يهتموا بالشركات التي أوردت تراجعا مفاجئا في مشترياتها من الأراضي نسبة إلى مبيعاتها من العقارات، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج انتلجينس.
وسجل مطورون عقاريون، مثل "جوانجتسو ار&اف بروبرتيز" و "كي.دبليو.جي ليفنج هولدنج"، أكبر تراجعا في تصنيفات الانفاق لشراء أراضي مخصصة لبناء مجمعات سكنية، بحسب محللون من بلومبرج انتلجنس.
وربما يكون هذا التراجع في الإنفاق بمثابة أفضل مؤشر لتحديد المطورين العقاريين الأكثر عرضة لنقص السيولة مقارنة بمؤشرات أخرى، استنادا إلى أن السيولة مطلوبة لشراء الأراضي.
وقال المحللون أن تراجعا مفاجئا في انفاق المطورين على الأراضي بالنسبة إلى المبيعات المتعاقد عليها ربما يشير إلى احتمال تعرض هؤلاء المطورين لمشاكل في السيولة.
وشملت الشركات الأخرى التي شهدت تراجعا في الانفاق على الأراضي شركة شيماو وشركة تشينا إيفرجراند جروب التي أدت أزمة الديون لديها إلى تفجير موجة بيعية شملت أسهم وسندات شركات تطوير عقاري أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومقابل هذا، حققت شركات تطوير عقاري أخرى مثل يكسيو بروبرتيز وتشينا ريزورسيس لاند زيادة أو استقرار في استثمارات الأراضي.
وتعثرت شركة شيماو في سداد أقساط ديون، مما عزز مخاوف المستثمرين بشأن سلامة الوضع المالي للشركات العقارية الصينية.
ظلت شركة شيماو طويلا تعد واحدة من أفضل شركات التطوير العقاري، بالنظر إلى اجتيازها جميع الخطوط الحمراء الثلاثة، التي هي عبارة عن حدود تم وضعها لكبح جماح الاقتراض من قبل المطورين.
وتخطت شركة كايسا كذلك جميع حدود الدين وتم إدراجها بواسطة وكالة فيتش ضمن المتعثرين الشهر الماضي.
تحرص الشركات الصينية العقارية عادة على توجيه مخصصات لاتمام مشتريات الأراضي.
وشغل انفاق شركة إيفرجراند على الأراضي المرتبة الثلاثين العام الماضي، وإن كانت قد سجلت المركز الخامس من ناحية مبيعات العقارات، بحسب بيانات من شركة تشينا ريال ستيت انفورميشن.
وشغلت شركة شيماو المرتبة الخامسة والخمسين في معيار شراء الأراضي العام الماضي، بينما شغلت مبيعاتها المرتبة الأثنى عشر.
