الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

الأولى في الشرق الأوسط.. مصر تصدر رخصة التسجيل الطارئ لدواء "مولنوبيرافير" لإنقاذ حياة مصابي كورونا

الثلاثاء 25/يناير/2022 - 02:59 ص
أصول مصر

قالت الدكتورة جيهان العسَّال، نائب رئيس اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان ، إن موافقة هيئة الدواء المصرية على طرح دواء "مولنوبيرافير" – و هوعقار لمكافحة مرض فيروس كورونا، يستهداف الجزء المسؤول عن تكاثر الفيروس-  لتصبح مصر من أوائل دول العالم التي تبادر بإنتاج هذا الدواء المُسرع لعلاج مرضى فيروس كورونا.

واضافت أن المستحضر عبارة عن «كبسولات» تُؤخذ عبر الفم و يعتبر أول علاج يؤخذ عن طريق الفم للبالغين المعرضين لمخاطر عالية لذلك في أولى مراحل استخدامه بمصر سيتوفر داخل المستشفيات فقط وليس الصيدليات العامة حتى لا يُساء استخدامه خارج المستشفيات و يتم أخذه من خلال إشراف طبي كامل. و اشارت أنه سيسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى، والإسراع من عملية شفاؤهم و ايضا يخفض نسب الوفيات جراء الإصابة بكورونا إلى النصف.

وقال الدكتور حمادة الشريف -معاون رئيس هيئة الدواء لشئون التواصل المجتمعي- ان هناك 5 شركات مصرية حصلت على رخصة كمرحلة أولى لتصنيع الدواء وتداوله عبر "الاستخدام الطارئ ليعقبها مشاركة عدد من الشركات الأخرى في الإنتاج وبهذا الأمر كان لمصر السبق في إنتاج الدواء في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتابع أنه تم إنتاج محليا وتوفير 25 ألف علبة و ذلك عن طريق استيراد المواد الخام لعقار "مولنوبيرافير" منذ أكثر من 8 أشهر وايضا هناك مجموعة أخرى من الشركات ستعمل على إنتاجه في الفترة المقبلة لطرحه بشكل أكبر. 

وأكمل أن الدواء المنتج محليا في مصر يراعي البعد الاجتماعي من حيث الأسعار، قائلا: "الدواء في مصر بمثابة 1 / 10 في الأسعار، لأنه باهظ الثمن في الخارج، ولكن نحن راعينا البعد الاجتماعي للدواء في مصر، واللجنة العلمية لمكافحة كورونا، هي التي ستحدد دخوله البروتوكول من عدمه في الفترة المقبلة".

وكشف مصدر مسؤول أن علبة دواء "مولنوبيرافير" تحوي 40 كبسولة ويصل سعر العلبة الواحدة إلى 624 جنيها مصريا، و أن كورس العلاج بواسطة "مولنوبيرافير" يخضع لتقدير الطبيب المعالج، لكن في المتوسط تصل فترة العلاج إلى 5 أيام.

ويقول الدكتور جورج ماهر-مدير التسويق في شركة "إيفا فارما"- إحدى الشركات المحلية التي حصلت على رخصة إنتاج دواء "مولنوبيرافير"، إنهم نجحوا في تصنيع المادة الفعالة للدواء حيث انهم بدؤوا التحضير لتصنيع هذا الدواء منذ أكثر من عام، وأن فريق من العلماء والباحثين بالشركة عكفوا على العمل عليها باجتهاد كبير حتى نجحنا في تحقيق هذا الحلم لذلك سيُصنع بأعلى معايير الجودة العالمية. و لفت ان "إيفا فارما" المصنعة لدواء "مولنوبيرافير"، إلى أن خطوط الإنتاج العاملة على تصنيع هذا الدواء، تعمل وفق المعايير العالمية، وأنها حاصلة على العديد من شهادات الجودة والاعتماد، مثل وكالة الدواء الأوروبية "إيما".

وأضاف ماهر أنه سيتم تصنيع الدواء بكميات تكفي احتياجات السوق المحلية، ومتاح للتصدير للعديد من الدول العربية والإفريقية، مثلما أدت شركته دورا في تصنيع وتوفير دواء "رمديسيفير" للعديد من البلدان. وأشار إلى أن تصنيع شركة إيفا فارما لهذا الدواء يأتي تماشياً مع جهود «الجمهورية الجديدة»، في توطين صناعة الأدوية الحديثة محلياً. وأنه سيتوفر في المستشفيات المُعالجة لمرضى كورونا قريبا. 

وعن أبرز مواصفات الدواء الجديد، أوضح الدكتور محمد النادي -عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية ومدير وحدة الصدر بمستشفى قصر العيني-  انه يؤدي لسرعة هزيمة الفيروس و ذلك لانه يعمل على منع تكاثر الفيروس داخل الجسم، ليتم القضاء عليه في أسرع وقت ممكن. 

وقال  أن التجارب السريرية التي جرت على الدواء عالمياً، أظهرت أن هناك حوالي 775 شخص أخذوا الدواء، احتاج 3.7% منهم فقط الدخول للمستشفيات، مقارنة بـ13.8% للمرضى الأخرين الذين لم يحصلوا على الدواء في نفس الظروف، لافتًا إلى أنه يستخدم مع المرضى المعرض حالتهم للتدهور ودخول المستشفى. ويضيف عضو "علمية كورونا" أن الدواء يؤخذ عبر جرعات تُؤخذ عن طريق الفم وليس الحقن مثل دوائي «رمديسيفير وفافيبرافير»، فكانت مصر ايضا أول دولة بالشرق الأوسط، تصنع هذين الدواءين محليا وتحقيق اكتفاء ذاتيا منهما، وتصدر الفائض للخارج.

وأعلن الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، في وقت سابق، نجاح مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية المستخدمة في بروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد بنسبة 100 بالمئة، وتصدير العديد من شركات الأدوية لتلك المنتجات للعديد من دول العالم.