فيتش تخفض تصنيف تركيا الائتمانى إلى الدرجة غير الاستثمارية

خفضت وكالة "فيتش"، تصنيف تركيا الائتماني السيادي إلى الدرجة غير الاستثمارية، وأرجعت ذلك إلى عوامل عدة، من بينها عدم قدرة الدولة على مواجهة التضخم المرتفع.

خفضت الوكالة تصنيف تركيا إلى (B +) من (BB-) مع نظرة مستقبلية سلبية، ويأتي تصنيف تركيا أقل بأربع درجات من الدرجة الاستثمارية .

إقرأ أيضاً.. توقعات بوصول التضخم في تركيا إلى 40% خلال 2022

وقالت وكالة "فيتش" في بيان: "سياسة تركيا النقدية التوسعية (متضمنة معدلات فائدة حقيقية سلبية بشكل كبير) يمكنها ترسيخ صعود التضخم لمستويات مرتفعة وزيادة تعرض المالية العامة لانخفاض سعر الصرف والتضخم، ما يؤثر بالنهاية على ثقة الأعمال محلياً، ويعيد إشعال الضغوط على الاحتياطيات الأجنبية".

إقرأ أيضاً.. لم تحدث منذ 20 عاما.. معدل التضخم السنوي في تركيا 36.08%

وبدأ "البنك المركزي التركي" خفض أسعار الفائدة العام الماضي تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان، في الوقت الذي اتجهت فيه معظم الأسواق الناشئة في مسار معاكس من أجل حماية عملاتها من ضغوط ارتفاع الأسعار العالمية.

إقرأ أيضاً.. بسبب الليرة.. أردوغان يؤكد غرق تركيا في هذه الحالة

وخفضت السلطات النقدية معدل الفائدة القياسية بإجمالي 500 نقطة أساس في 4 اجتماعات حتى ديسمبر الماضي، ما زاد من مؤشرات المخاطر، حيث وصلت عقود المقايضات للتحوط من التخلف عن السداد إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات عدة.

إقرأ أيضاً.. انخفاض الاحتياطيات الأجنبية في تركيا بـ42.5%

وفقدت الليرة التركية نحو نصف قيمتها مقابل الدولار، قبل أن تتدخل الحكومة في نهاية ديسمبر لوقف تراجع العملة، حيث اتخذت بعض الإجراءات من بينها خطة الودائع بالليرة التي تحمي المدخرين من نوبات الانخفاض السريعة، ما تسبب في استقرار العملة، إلا أن التضخم قفز إلى 48.7% في يناير ليسجل أسرع وتيرة زيادة على مدار عقدين من الزمان.

إقرأ أيضاً.. البرامج تباع بالدولار.. خبراء: سقوط الليرة لن يدفع السياحة إلى تركيا

يذكر أن كلاً من "ستاندرد آند بورز" و"موديز" تضع تصنيف تركيا الائتماني السيادي أيضاً عند درجة غير استثمارية.

إقرأ أيضاً.. أردوغان: هبوط الليرة وقع نتيجة "التخريب" وليس له أساس اقتصادي