وزيرة التخطيط: 400 مليار دولار لتحسين جودة حياة المواطن المصري خلال 7 سنوات
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ان الدولة المصرية بذلت جهد كبير خلال السنوات السبع الماضية لرفع مستوى المعيشة وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، حيث أنفقت الدولة 400 مليار دولار أي ما يعادل 6 تريليونات جنيه لهذا الهدف، بالاضافة الى مشروع حياة كريمة الذى يعد اكبر مشروع تنموى فى العالم .
واضافت " السعيد " خلال كلمتها فى فعاليات اطلاق مشروع تنمية الأسرة المصرية، إن نتائج تلك المشروعات انعكست على تحسن مؤشرات التنمية البشرية، فانخفضت وفيات الأطفال دون الخامسة وتراجع معدل التسرب من التعليم، معلقة: "هذه مؤشرات إيجابية ، ولكن تحسن هذه المؤشرات واستدامتها بالإضافة الى تحديات مختلفة مثل كثافة الفصول يؤكد أنه لا يمكن استدامة التنمية بمعزل عن الزيادة السكانية.
معدل الزيادة السكانية يصل إلى 2.5 مليون سنويا
وتابعت ان معدل النمو يقترب من ال6%، ولكن لا يمكن ان يشعر المواطن بثمار تلك التنمية الا بضبط معدلات النمو السكنى ، وان معدل الزيادة السكانية يصل إلى 2.5 مليون سنويا، وان هذا بمعدل دولة، وان هناك 12 دولة يتراوح عدد سكانها بين 2 و3 ملايين نسمة.. دولة زيادة بتزيد على الدولة المصرية سنويا"، و أن هناك فرق بين العرم السكانى فى 2006 والهرم السكانى فى 2017 ، وان الهرم السكاني في 2006 كان عبارة عن فئة الشباب وهى الفئة الحاكمة في هذا التعداد، ولكن في تعداد 2017 كان من سن صفر إلى 9 سنوات.
واضافت أن معدلات الإنجاب تتخطى 5 أطفال لكل سيدة فى بعض المحافظات وهذا معناه ان هناك سيدات تنجب 7او 12طفا وسيدات تنجب 2او3اطفال ، وان المستهدف هو الوصول لمعدل انجاب 1.6 طفل لكل سيدة .
ووضحت انه كلما زادت الكثافة السكنية طبيعى ان ينخفض نصيب الفرد من الموارد والصحة والتعليم، وان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية من اهم حقوق الإنسان.
الهدف الاستراتيجي العام لخطة تنمية الأسرة المصرية يتمثل في ضبط النمو السكاني
واردفت السعيد أن الهدف الاستراتيجي العام لخطة تنمية الأسرة المصرية يتمثل في الارتقاء بجودة حياة المواطن من خلال ضبط معدلات النمو السكاني المتزايدة والمتسارعة ، والارتقاء بالخصائص السكانية، وتتضمن الخطة عدة محاور ، وان المحور الاول وهو التمكين الاقتصادي للمرأة، محور التدخل الخدمي: خدمات الصحة الانجابية، محور التدخل الثقافي والتوعوي والتعليمي ، محور التحول الرقمي ومتابعة وتقييم ((KPIs، إلى جانب محور التدخلات التشريعية.
واكملت ان الفئات المستهدفة بخطة تنمية الأسرة وهي السيدات من سن 18-45، الشباب (ذكور- اناث)، طلبة جامعات ومدارس، المقبلين على الزواج من الجنسين، تجمعات الريف، و أن المرحلة الأولى من المشروع سيتم تنفيذها وفقاً لمبادرة حياة كريمة في 52 مركز بمحافظات الجمهورية، بحيث التحول من مرحلة الى مرحلة اخر وفقا لتطوير البنية التحتية والتطور الكبير الذى يتم فى محافظات حياة كريمة.
محور تمكين الاقتصادى هو أهم جزء من خطة تنمية الأسرة المصرية
واضافت ان محور التمكين الإقتصادي يعد من اهم محاور خطة تنمية الأسرة المصرية، ويستهدف السيدات في الفئة العمرية من 18 حتى 45 سنة وانه محور اساسي فى كل التجارب الدولية ، لتحقيق الاستقلالية المالية ، ويتم استهداف تدريب 2 مليون سيدة على إدارة المشروعات والتثقيف المالي، إلى جانب تنفيذ مليون مشروع صغير، وإنشاء وحدات إنتاجية، أما محور التدخل الخدمي فيتضمن خفض الحاجة غير الملباة للسيدات من وسائل الصحة الإنجابية وإتاحتها بالمجان للجميع من خلال تدريب وتوطين 1500 طبيبة، التعاون مع 400 جمعية أهلية لتقديم خدمات الصحة الانجابية، إلى جانب تجهيز مراكز الخدمة المتنقلة، فضلا عن تقديم سلات غذائية برنامج ال 1000 يوم الأولى في حياة الطفل،وذلك يتم خلال وزارة الصحة ووزارة التضامن .
واشارت ان المحور الثقافي والتوعوي والتعليمي هو محور هام جدا تشترك فى العديد من مؤسسات الدولة ، في رفع وعي المواطن بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية وبالآثار الاجتماعية والاقتصادية للزيادة السكانية وذلك باستخدام دراما وتليفزيون، فعاليات ميدانية في القرى، فعاليات توعوية وورش حكي للاطفال، دور رجال الدين، أنشطة بالتعاون مع المدارس والجامعات، دورات للمقبلين على الزواج لان استقرار الاسرة شئ مهم جدا ميكنة وربط جميع الخدمات المقدمة للأسرة المصرية لتوفير كافة البيانات والمعلومات للمشروع القومي لتنمية الأسرة، وكذلك التأكد من إدارة المشروع بكفاءة وتحقيق الأهداف المرجوة من خلال بناء منظومة الأسرة المصرية .
وقالت ان هناك برنامج حوافز مادية مؤجلة للسيدات وتنفيذ البرنامج لجميع السيدات المتزوجات "زيجات حديثة أو قائمة" واللاتى لديهن طفلين على الأكثر ، بشرط الا يقل السن عن 21سنة عند الانضمام والا يزيد عن40، وضرورة القيام بالزيارات الدورية لعيادات تنمية الأسرة، إلى جانب الفحص الدوري لسرطان الثدي و الأمراض غير السارية.
اقرأ أيضا:
