السعودية تستهدف توطين صناعاتها العسكرية بما يزيد على 50% بحلول 2030
أكد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، أن المملكة العربية السعودية ماضية في توطين صناعاتها العسكرية والأمنية بما يزيد عن 50% من الإنفاق العسكري على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.
وذكر أن العالم الذي نعيش فيه اليوم مختلف تمامًا عن العالم الذي عشنا فيه قبل ثلاث سنوات، حيث أظهرت لنا السنوات القليلة الماضية أن التعاون في جميع أنحاء العالم أمر حيوي ومطلوب أكثر من أي وقت مضى في مواجهة الشدائد.
وأشار إلى أن الدفاع لا يقتصر على حماية حدود الدولة فحسب، بل يتعلق بحماية سلامتها وبنيتها التحتية حتى يتمكن الناس من الوصول إلى السلع والخدمات التي تحافظ على سلامتهم، كما يتعلق الأمر بحماية الآليات الرقمية حتى نتمكن من العمل والتواصل.
ولفت إلى أن الدفاع يتعلق أيضًا بتطوير رأس المال البشري وتزويد الناس بالمعرفة للابتكار والقيادة، فيما رأى المهندس العوهلي أن الأهم من ذلك يتعلق بالأمن الجماعي بضمان مستقبل آمن ومزدهر لأطفالنا، مشيراً إلى أن البلدان في جميع أنحاء العالم تعمل على تطوير سياسات صناعية لإنشاء سلاسل إمداد وطنية قوية ومرنة، والشرق الأوسط لا يختلف عن ذلك.
وعن الاقتصاد السعودي أكد أنه أحد أكبر 20 اقتصادًا في العالم ، وهو منفتح أمام المستثمرين العالميين والشراكات الإستراتيجية، كما أن ما يقرب من 50% من سكان المملكة تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وهذا يعني الديناميكية والإمكانيات والابتكار.
كما تعد المملكة العربية السعودية قوة استثمارية تمثل الاستقرار والازدهار، لافتاً إلى أن عدة دول في المنطقة أيضاً تعمل بشكل متزايد على تطوير سياسة صناعية لقطاعات الدفاع المحلية، وتعاوننا هو أحد مكونات النجاح المشترك.
وشدد أنهم يعملون بشكل وثيق مع جميع الشركاء في المملكة والعالم، في تطوير وتنفيذ برامج لقطاع الصناعات الدفاعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية، وتشجيع الاستثمارات الشفافة والمضمونة، ودعم تطوير المبتكرين وقادة صناعة الدفاع مستقبلا.