350 مليار دولار استثمارات متوفرة بقطاع الطاقة بالقارة السمراء

قالت د.أمانى أبوزيد، مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي، إن أكثر من 600 مليون مواطن أفريقى لا يحصلون على الكهرباء، و900 مليون أخرين لا يحصلون على وسائل طهى نظيف، ومئات الآلاف يلقون حتفهم كل عام بسبب عدم حصولهم على الطاقة المناسبة.

وأضافت أن أفريقيا تتحمل العبء الأكبر للحد من تغييرات المناخ رغم  أنها أقل قارة مسببة للانبعاثات الضارة،  وأشارت إلى أن القارة بها فرص هائلة وموارد كبيرة فى الطاقة، مثل الغاز والبترول والطاقات الجديدة والمتجددة.

الطاقة والتحول الرقمي

لافتة إلى الاتحاد الأفريقي يؤمن بأنه يجب عليه الإسراع من خلال الدول الأعضاء فى برامج الحصول على موارد طاقة حقيقة، وبسعر معقول للجميع، بهدف القضاء على فقر الطاقة، وأن تكون الطاقة هى المحرك لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية للقارة الأفريقية، مشيرة إلى أن نقص أمن الطاقة ينتج عنه نزاعات، ولقد حددنا بعد جائحة كورونا عاملين للتعافى، هما الطاقة والتحول الرقمي والذى بدوره يحتاج للطاقة، بالإضافة لدورنا فى مكافحة التغير المناخى، وعلينا تحقيق التوازن بين الاثنين بالحصول على الطاقة والحفاظ على المناخ.

إقرأ أيضاً.. الاتحاد الإفريقي يحض الشركاء الدوليين على تعديل طريقة تمويل مكافحة التطرف

وأشارت إلى أن كل الدول الأفريقية لديها مشروعات طاقة جديدة ومتجددة، وهناك مشروعات هامة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومشروع طاقة باطن الأرض الحرارية، كما أكدت على أن الغاز الطبيعى هام للغاية للطهى النظيف ولتوليد الكهرباء، ولذلك فإنه ليس الوقت المناسب للتخلص والتخلى عن الغاز، وذلك لإسهاماته الهامة فى الطاقة النظيفة والمناخ.

تحديات التمويل وارتفاع التكلفة  

وأوضحت أبوزيد أن أهم التحديات هى توفير التمويل وارتفاع التكلفة، كما يجب الاسراع فى توفير آليات التمويل ويجب أن يكون على أولويات موضوعات قمة المناخ القادمة COP27، كما أن الجميع يتحدث عن جهود كل دولة على حدة، على الرغم من أن المناخ لا يتوقف عند حدود الدول، ويجب أن نتعامل إقليمياً وفيما بين القارات ، مضيفة أن هناك 24 مشروعاً إقليمياً وما بين القارات جاهزين ليتم تمويلهم، وأنه فى يونيو 2021 تم إطلاق برنامج يهدف لأن تستفيد أفريقيا من كل مواردها وإنشاء شبكات ذكية لنقل الطاقة عبر القارة لرفع مستوى القارة ككل وليس كدول منفصلة ، كما أشادت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة  لسنوات عدة ، لبناء قاعدة ملموسة يمكن الاعتماد عليها لبيانات الطاقة.  

وقالت أبوزيد إن أفريقيا تحتاج إلى 350 مليار دولار لتمويل برنامج الطاقة، وهى فرصة استثمارية رائعة، لا تتوفر فى أى قارة أخرى.