الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

الروبل يصل إلى أعلى مستوى له منذ عامين أمام الدولار

السبت 30/أبريل/2022 - 07:13 م
أصول مصر

أتت جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم الروبل بثمارها، حيث سجلت العملة الروسية أعلى مستوى لها في عامين مقابل الدولار الأمريكي أمس الجمعة، وارتفع الروبل بعد أن أعلنت وزارة المالية أن الدولة تمكنت من سداد الدائنين بالدولار، في وقت تحاول فيه روسيا تجنب التخلف عن السداد.

دفعت سندات أوروبية بقيمة 565 مليون دولار

وقالت وزارة المالية في بيان، إنها دفعت سندات أوروبية بقيمة 565 مليون دولار كانت مستحقة هذا العام، بالإضافة إلى 84 مليون يورو كان من المقرر أن تستحق في عام 2024. وزعمت وزارة المالية أن كلا الدفعتين تم دفعهما بالدولار الأمريكي، كما هو مطلوب بموجب شروط عقد السندات.

وفي 6 أبريل، قالت روسيا إنها سددت مدفوعات تلك السندات بالروبل، مما دفع ستاندرد آند بورز للإعلان بعد ثلاثة أيام أن روسيا تخلفت عن سداد التزامات ديونها الخارجية، والتأخر في سداد روسيا بالدولار يمثل محاولة أخيرة لتجنب التخلف عن السداد.

تخلف روسيا عن سداد ديونها بسبب العقوبات

وتأتي مدفوعات السندات عادةً مع فترة سماح مدتها 30 يومًا. بالنسبة لمدفوعات السندات هذه، تنتهي فترة السماح في الرابع من مايو. وقد لا نعرف أبدًا ما إذا كانت ستاندرد آند بورز غيرت رأيها بشأن التخلف عن السداد في روسيا بسبب العقوبات، سحبت وكالة التصنيف الائتماني تصنيفها للديون الروسية في 15 أبريل.

روسيا لديها المال لتسديد ديونها، لكنها لا يمكنها الوصول إلى حوالي نصف هذه الأموال بعد أن فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على الاحتياطيات الأجنبية، والتي يبلغ مجموعها حوالي 315 مليار دولار.

روسيا وجدت طريقة لسداد ديون بمئات الملايين من الدولارات

لكن يبدو أن روسيا وجدت طريقة لسداد ديون بمئات الملايين من الدولارات دون الوصول إلى احتياطياتها المجمدة. وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية، إن الدفعة ربما أتت من كومة جديدة من الأموال، لأنها لم ترفع قيودها على الدولارات الروسية التي تفرض عقوبات عليها، وفقًا لرويترز.

ودفعت الأنباء الروبل الروسي، الذي ظل في ارتفاع لمدة شهرين، إلى أعلى مستوى في عامين مقابل الدولار الأمريكي، ويمكن للدولار الواحد أن يشتري حوالي 68 روبل، وهو أقل من نصف الرقم الذي يمكن أن يشتريه في أوائل مارس، وفي ذروته في 7 مارس تم تداول الروبل عند 135 مقابل الدولار.

وتمكنت روسيا من دعم الروبل على الرغم من العقوبات العالمية من خلال رفع أسعار الفائدة، ومنع الوسطاء الروس من بيع الأوراق المالية التي يحتفظ بها الأجانب والمطالبة بدفع تسليمات الغاز والنفط بالروبل، إلى جانب إجراءات أخرى.

وسمحت هذه الإجراءات لموسكو بزيادة الطلب على الروبل بشكل مصطنع، حتى مع بقاء اقتصاد البلاد في حالة يرثى لها، وتمكنت البلاد منذ ذلك الحين من تقليص ارتفاعاتها الهائلة في أسعار الفائدة، بما في ذلك خفض مفاجئ آخر لسعر الفائدة يوم الجمعة.