الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

تقرير دولي يكشف أرقاماً مخيفة عن أزمات الغذاء وتأثيرها

الخميس 05/مايو/2022 - 05:48 ص
أصول مصر

أعلنت الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء أن نحو 193 مليون شخص في 53 دولة أو إقليم قد عانوا انعدام الأمن الغذائي الحاد في أوقات الأزمات أو مستويات أسوأ في عام 2021.

 

بزيادة 40 مليون شخص

 

وأوضحت أن ذلك جاء بزيادة بنحو 40 مليون شخص مقارنة بأرقام عام 2020 القياسية بالفعل، فيما تم تصنيف أكثر من نصف مليون شخص (570000) في إثيوبيا وجنوب مدغشقر وجنوب السودان واليمن في المرحلة الأشد من كارثة انعدام الأمن الغذائي الحاد.

 

 ولفتت أن الأمر تطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب انتشارها على نطاق واسع لتجنب انهيار سبل العيش والمجاعة والموت، مؤكدة أن هذه الاتجاهات تشعر بالقلق نتيجة للعديد من الدوافع التي تشعل بعضها بعضا، بدءاً من الصراع إلى الأزمات البيئية والمناخية، ومن الأزمات الاقتصادية إلى الأزمات الصحية المصحوبة بالفقر وعدم المساواة كأسباب كامنة.

 

وبينت الشبكة أن الحرب قد كشفت بالفعل الطبيعة المترابطة للنظم الغذائية العالمية ومدى هشاشتها، وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي، لافتا إلى أن البلدان التي تتعامل بالفعل مع مستويات عالية من الجوع الحاد معرضة بشكل خاص للمخاطر التي أوجدتها الحرب في أوروبا الشرقية، ولا سيما بسبب اعتمادها الشديد على واردات الأغذية والمدخلات الزراعية وتعرضها لصدمات أسعار الغذاء العالمية.

 

الصراع هو المحرك الرئيسي

 

وذكرت أن الصراع هو المحرك الرئيسي الذي دفع 139 مليون شخص في 24 دولة/ إقليم إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد، بعد أن كانوا نحو 99 مليوناً في 23 دولة/ إقليم في عام 2020.

 

 فيما تأتي ظواهر الطقس المتطرفة (أكثر من 23 مليون شخص في 8 دول/ أقاليم، بعد أن كانوا نحو 15.7 مليون في 15 دولة/ إقليم)؛ ثم الصدمات الاقتصادية (أكثر من 30 مليون شخص في 21 دولة/ إقليم، بعد أن كانوا أكثر من 40 مليون شخص في 17 دولة/ إقليم في عام 2020، ويرجع ذلك أساساً إلى تداعيات كورونا.

 

من جهته أوضح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة شو دونيو، إن الصلة المأساوية بين الصراع وانعدام الأمن الغذائي باتت مرة أخرى واضحة ومثيرة للقلق".

 

لا يزال المجتمع الدولي يكافح

 

وأوضح أن المجتمع الدولي كثف بشجاعة الدعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للوقاية من المجاعة والتخفيف من حدتها، وتعبئة الموارد لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية على نحو فعال لأسباب من بينها آثار الجائحة، وأزمة المناخ، والبؤر الساخنة العالمية.

 

وبالرغم من ذلك لا يزال المجتمع الدولي يكافح لتلبية الاحتياجات المتزايدة، فيما تظهر نتائج التقرير العالمي لهذا العام الحاجة إلى معالجة جماعية لانعدام الأمن الغذائي الحاد على المستوى العالمي عبر السياقات الإنسانية والتنموية والسلام.