الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

المشترون الصينيون للعقارات في 200 مدينة يرفضون سداد مدفوعات قروض الرهن العقاري

الخميس 14/يوليو/2022 - 01:09 ص
أصول مصر

 

يرفض مشترو العقارات في جميع أنحاء الصين سداد مدفوعات قروض الرهن العقاري  وسط تأخير تنفيذ الإنشاءات العقارية، مما عزز فرص تفاقم أزمة عقارية في البلاد وزاد من مخاطر تزايد القروض الرديئة لدى البنوك. 

قرر مشترو منازل في 35 مشروع في 22 مدينة صينية وقف سداد مدفوعات قروض الرهن العقاري اعتبارا من 12 يوليو بسبب تأخر الإنشاءات وتراجع أسعار العقارات، بحسب تقرير بحثي كتبه محللي بنك سيتي جروب بقيادة جريفن تشان. 

الخطوة التي اتخذها مشترو العقارات الصينيين تشير إلى أن العاصفة التي اجتاحت القطاع العقاري الصيني تؤثر حاليا على الطبقة الوسطى في البلاد بشكل يهدد الاستقرار الاجتماعي هناك. 

تواجه البنوك الصينية تحديات بالفعل ناجمة عن نقص السيولة المتاحة لدى المطورين، وبات يتعين عليهم في الوقت الراهن الاستعداد لموجة تعثر مشتري المنازل. 

وقال تشان إن الاستقرار الاجتماعي بات على المحك، مضيفا أن الامتناع عن سداد مقدمات المنازل كفيل بخلق حالة انعدام استقرار اجتماعي.  

زاد الطين بلة جراء تراجع أسعار العقارات. وهبط متوسط أسعار بيع العقارات في المشاريع القريبة مكانيا في عام 2022 بنسبة  15% مقارنة بتكاليف المشتريات خلال الأعوام الثلاث الماضية، بحسب بنك سيتي جروب. 

تواصل العدوى الانتشار حاليا وربما تمتد إلى البنوك. وربما يصل حجم القروض الرديئة الناجمة عن الامتناع عن سداد مدفوعاتها إلى 561 مليار يوان (83 مليار دولار)، لتشكل نسبة 1.4% من قروض الرهن العقاري واجبة السداد، بحسب تشان. 

وعلى الرغم من أنه يمكن الحد من إجمالي التأثير على البنوك، فإن البنوك المملوكة للدولة مثل بنك الإنشاءات الصيني، وبنك البريد الصيني لادخار الأموال والبنك الصناعي والتجاري الصيني ربما تكون متعرضة لانكشافات أكبر على قروض الرهن العقاري وربما تتعرض لانتكاسات وسط تراجع ثقة المستثمرين. 

التطور الأخير يجئ في الوقت الذي يشهد تجدد مخاطر قيود كوفيد التي تشكل مصدر تهديد للقطاع العقاري. 

وهبط مؤشر عقاري أساسي بنسبة 3.8% في الأيام القليلة الماضية، ليسجل بذلك أسواء أداء ممتد ليومين منذ 13 يونيو. 

وهبط مؤشر بلومبرج لسندات الصين الدولارية ذات العائد المرتفع ليصل إلى أدنى مستوياته خلال عقد اعتبارا من الثلاثاء. 

وهبطت كذلك السندات المحلية الصادرة عن المطورين العقاريين الكبار، مثل جيماديل كورب وكانتري جردن هولدنج، لتصل إلى مستويات قياسية متدنية.