شهدت البورصات العالمية وخصوصا الأمريكية والأوروبية والعربية انتعاشا واضحا خلال الأسبوع الماضى مع ارتفتع مؤشرات الأسهم الأميركية في ظل التفاؤل السائد بالأسواق عقب صدور بيانات التضخم في أسعار المستهلكين التى زادت بأقل من ‏المتوقع في أكتوبر الماضى لتسجل قراءة دون 8% للمرة الأولى في 8 أشهر لتتوقع الأسواق الآن وجود فرصة بنسبة ‏‎71.5%‎‏ أن يقوم مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بزيادة أسعار الفائدة ‏بحوالى  50 نقطة أساس أو 0.5% في اجتماعه خلال ديسمبر المقبل.‏

وذكرت شبكة CNBC أن معظم البورصات العربية حققت مكاسب أسبوعية بقيادة البورصة المصرية حيث قفز مؤشر  EGX30  بأكثر من 4% ليسجل رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي كما استطاع تحقيق أعلى ارتفاع أسبوعي له في نحو 9 أشهر ليحافط المؤشر الثلاثيني على مكاسب أسبوعية رغم سيطرة جني الأرباح على آخر جلسات الأسبوع.

البورصة المصرية تقود مكاسب البورصات العربية

وبدأت موجة الصعود للمؤشر EGX30 بالتزامن مع توقيع الحكومة المصرية اتفاقية تمويل مع صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار بالإضافة إلى قرارات البنك المركزي المصري الاستثنائية والتي شملت زيادة أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة وتحديد قيمة الجنيه بناء على قوى العرض والطلب.

وشهدت جلسة نهاية الأسبوع ارتفاع سهم شركة المصرية للاتصالات بأكثر من 4% ليرتفع إلى أعلى مستوياته منذ عام 2008 على الرغم من نفي الشركة تلقيها أي عرض رسمي بخصوص بيع حصتها في فودافون مصر. وانتفلت عدوى انتعاش المؤشرات الأميركية بالجلسة السابقة بعد التفاؤل الذي ساد الأسواق نتيجة تباطؤ نمو معدل التضخم في الولايات المتحدة في شهر أكتوبر وتخفيف القيود ‏المرتبطة بجائحة كورونا فى المدن الصينية، إلى البورصات العربية لتتأثر بورصتا الإمارات إيجاباً.

صعود أسعار الأسهم التي تمت ترقيتها لمؤشرMSCI

وارتفع المؤشر العام لسوق إمارة دبي إلى مستويات 3400 نقطة ليحقق امكاسب أسبوعية بأكثر من 1.7% ليسجل ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي ويغلق عند أعلى مستوياته في 3 أسابيع كما حقق المؤشر العام مؤشر فوتسي أبوظبي مكاسب أسبوعية بنحو 1.4% لرابع ارتفاع أسبوعي على التوالي ليسجل إغلاقاً قياسياً جديداً عند 10630 نقطة.

 

وزادت أسعار الأسهم التي تمت ترقيتها ضمن المراجعة نصف السنوية لمؤشرMSCI ، حيث ارتفع سهم شركة ملتيبلاي بنحو 5% إلى أعلى مستوى له الإطلاق بعد إضافته على مؤشر MSCI القياسي العالمي ، كما سجل سهم شركة كيو القابضة أعلى إغلاق له في 6 أشهر بعد إضافته على نفس المؤشر.  وسجل المؤشر الأول الكويتي مكاسب أسبوعية بنسبة 2.7% رغم سيطرة عمليات جني الأرباح على تداولات جلسة الخميس واستطاع المؤشر الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي فى أعلى إغلاق أسبوعي في نحو شهرين.

خسارة مؤشر البورصة السعودية

ولكن مؤشر تداول أسهم جميع الشركات السعودية تراجع وحده ضمن البورصات العربية بنسبة 2% ليفقد مستويات 11300 نقطة للأسبوع الثالث على التوالي بعد انخفاضه لثلاث أيام على التوالي مع استمرار سهم أرامكو اتجاهه الهابط ليغلق عند أدنى مستوياته في أكثر من شهر بعد أن شهد انتهاء أحقية التوزيعات النقدية خلال الأسبوع ولكن سهم شركة المملكة القابضة صعد من أدنى مستوياته في 19 شهراً بعد أن أعلنت الشركة عن نمو ارباحها الصافية بأكثر من 200% خلال الربع الثالث من العام الحالي.

ارتفاع مؤشرات  البورصات العالمية ومنها الأمريكية والأوروبية

  وانتعشت البورصات العالمية ومنها الأمريكية والأوروبية حيث تلقت مؤشرات الأسهم الأميركية دعماً أيضاً من إعلان السلطات الصحية في الصين تخفيف القيود ‏المرتبطة بجائحة كورونا ليرتفع مؤشر داوجونز الصناعى بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضى ليتجاوز ‏‏33748 نقطة وقفز مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بما يزيد عن 8% ليصل إلى  11323 نقطة ليسجل أعلى مستوى منذ 7 أشهر ومذلك مؤشر ستاندرد اند بورز S&P 500 صعد بمايقرب من 6% ليبلغ 3993 نقطة‎‏.‏

 

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال الأسبوع الماضي ليزداد مؤشر ستوكس 600 بحوالى 4% ليصل ‏إلى 432 نقطة ليحقق أكبر مكاسب أسبوعية منذ مارس ‏آذار الماضي وسط التفاؤل الذي ساد الأسواق منذ صدور بيانات ‏اقتصادية أميركية أظهرت تباطؤ التضخم في البلاد خلال أكتوبر كما تلقت أسهم أوروبا دعماً من إعلان السلطات الصحية في الصين عن تخفيف ‏القيود المرتبطة بمتحورات فيروس كورونا.‏