كريستالينا جورجيفا بمنتدى بوآو الآسيوي تطالب الدول الدائنة بمساعدة البلاد المثقلة بالديون

طالبت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الخميس  في منتدى بوآو الآسيوي، حكومات الدول التي تتمتع بوضع أقوى نسبيًا أن تساعد الدول الضعيفة وخصوصا البلاد المثقلة بالديون وأن مثل هذه المساعدة مهمة بشكل خاص ع ضرورة وجود آليات عالمية أسرع وأكثر كفاءة لتقديم معالجات للديون لهذه البلدان وأن هذه الآليات ستفيد كثيرا  المدينين والدائنين على حد سواء كثيرًا وأن النجاح فى ذلك سيزيل أحد مصادر الضبابية التي تكتنف الصورة العالمية وسط الارتفاع المستمر فى أسعار الفائدة وانخفاض قيمة العملات وتفاقم التضخم على مستوى العالم.  

ودعت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إلى مساعدة الدول الضعيفة وخصوصا البلاد المثقلة بالديون  أثناء انعقاد منتدى بوآو، الذي ينعقد حاليا  في منتجع جزيرة هاينان بجنوب الصين حتى غد الجمعة، والذي يعد النظير الآسيوي للمنتدى الاقتصادي العالمي WEF الذي يعقد كل سنة في منتجع دافوس بسويسرا.

تعاون الدول المتقدمة مع البلاد النامية لتنشيط التجارة العالمية           

  وذكرت قناة CNBC أن كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أشارت أثناء انعقاد منتدى بوآو أن على الدول المتقدمة أن تعمل مع البلاد النامية لتنشيط التجارة العالمية بطريقة عادلة لكي يستفيد عدد أكبر من الناس من العولمة، وتنويع سلاسل التوريد وفقا للمنطق الاقتصادي.  

         وأضافت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أثناء انعقاد منتدى بوآو أن الحكومات يتعين عليها أن تحمي مواطنيها الأضعف الذين تضرروا كثيرًا خلال السنوات الثلاث الماضية منذ ظهور وباء فيروس كورونا الذى يعرب أيضا بمصطلح جائحة كوفيد-19.

خلافات بخصوص إعادة هيكلة الديون للبلاد ذات الاقتصادات المتعثرة

وكانت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي قالت في اجتماع لمجموعة العشرين G20 إن هناك بعض الخلافات بشأن إعادة هيكلة الديون للبلاد ذات الاقتصادات المتعثرة حيث لا تزال هناك بعض الخلافات وهناك محادثات حول مائدة مستديرة لبحث مسألة الديون السيادية العالمية مع مراعاة جميع الدائنين من القطاعين العام والخاص كما يجب تجاوز الخلافات من أجل صالح الدول الدائنة والمدينة.

وصرحت أيضا كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي بأن المخاطر على الاستقرار المالي قد زادت أكثر ولذلك من الضروري مواصلة اليقظة على الرغم من أن الإجراءات التي اتخذتها الاقتصادات المتقدمة قد خففت من ضغوط السوق.

وأكدت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي على أن العام الحالي سيشهد العديد من التحديات مع تباطؤ النمو العالمي إلى أقل من 3%، بسبب داعيات وباء فيروس كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا وانتشار سياسة التشديد النقدي.

كريستالينا جورجيفا: التوقعات العامة ضعيفة بسبب  الركود العالمي الذى يمكن تجنبه

وترى كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أنه حتى مع وجود توقعات أفضل للعام القادم إلا أن النمو العالمي سيظل أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 3.8% وستبقى التوقعات العامة ضعيفة بسبب  الركود العالمي الذى يمكن تجنبه إذا اتسمت السياسات المالية للحكومات بالاتساق مع تشديد السياسة النقدية.

وترجح كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي دخول دول في ركود العام المقبل لأن السياسات المالية لا يمكن أن تظل كما هي في ظل تشديد السياسة النقدية واستمرار أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة التى تضرب طبقات من المجتمع بشكل عنيف لأن التضخم مرتفع للغاية مما يضر بالنمو وبالفقراء ولذلك يجب أن تتحرك البنوك المركزية بحسم لتخفيف التضخم الذى يعد ضريبة ثقيلة على الفقراء.

وأوضحت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أن هناك وسائل  جديدة للاقتراض للتعامل مع صدمات الغذاء في إطار أدوات التمويل الطارئة الحالية لمساعدة البلدان المعرضة للخطر مع نقص الغذاء وارتفاع التكاليف الناجم عن الحرب الروسية في أوكرانيا لدرجة أن  ما بين 10 و20 دولة معظمها في أفريقيا ستطلب على الأرجح تمويلات من خلال هذه الوسائل الجديدة وستكون مؤهلة للحصول عليها.