الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل

مع ارتفاع نسبة المُسنِّين بين السكان

مستقبل واعد لتصدير العمالة.. البنك الدولي يكشف تزايد فرص العمل بالدول الغنية

الإثنين 01/مايو/2023 - 09:23 ص

كشف تقرير جديد للبنك الدولي عن ارتفاع نسبة المُسنِّين بين سكان مختلف بلدان العالم بوتيرة غير مسبوقة، وهو ما يزيد من اعتماد العديد من البلدان على الهجرة حتى تتمكَّن من تحقيق نمو طويل الأجل.

مستقبل واعد لتصدير العمالة.. البنك الدولي يكشف تزايد فرص العمل بالدول الغنية

40%  من سكان العالم في أماكن معرَّضة للتأثيرات المناخية التي قد تؤثر على معدلات الهجرة

وترى مطبوعة «تقرير عن التنمية في العالم 2023: المهاجرون واللاجئون والمجتمعات»، أن هذا الاتجاه يمثل فرصة فريدة لتحسين دور الهجرة في خدمة الاقتصادات والناس.

وتتناقص أعداد السكان في البلدان الغنية، وكذلك في عدد متزايد من البلدان المتوسطة الدخل التي تُعَدُّ تقليديًّا من بين المصادر الرئيسية للمهاجرين، وهو ما يزيد من حدة التنافس العالمي على العمالة والمواهب.

ومن المتوقع أن يشهد معظم البلدان المنخفضة الدخل نموًّا سكانيًّا سريعًا، وهو ما يفرض عليها ضغوطًا لخلق المزيد من الوظائف للشباب.

وقال أكسيل فان تروتسنبرغ، المدير المنتدب الأول بالبنك الدولي: «إن الهجرة يمكن أن تصبح قوة دافعة لتحقيق الرخاء والتنمية، فإذا ما أُديرت بشكل سليم، فإنها تعود بالفائدة على الجميع؛ في البلدان الأصلية وبلدان المقصد».

وفي العقود القادمة ستنخفض نسبة البالغين في سن العمل انخفاضًا حادًّا في العديد من البلدان.

إسبانيا والمكسيك

ففي إسبانيا يُتوقَّع أن ينكمش عدد السكان، الذي يبلغ 47 مليون نسمة، بأكثر من الثلث بحلول عام 2100 مع زيادة نسبة مَن هم فوق سن 65 عامًا من 20% إلى 39% من السكان، وقد تحتاج بلدان، مثل المكسيك وتايلاند وتونس وتركيا، قريبًا إلى استقدام المزيد من العمال الأجانب نظرًا لتوقف النمو السكاني بها.

المهاجرون واللاجئون لديهم فرص مع تناقص أعداد السكان

وبخلاف هذا التحوُّل الديمغرافي، تشهد القوى الدافعة للهجرة تغيُّرًا هي الأخرى، وهو ما يجعل عمليات الانتقال عبر الحدود أكثر تنوعًا وتعقيدًا. وحاليًّا، تغطي بلدان المقصد والبلدان الأصلية جميع مستويات الدخل، بل إن هناك بلدانًا عديدة، مثل المكسيك ونيجيريا والمملكة المتحدة، تُعَدُّ مُرسِلة ومتلقية للمهاجرين في الوقت نفسه، وقد تضاعف عدد اللاجئين ثلاث مرات تقريبًا خلال العقد الماضي.

ويهدد تغيُّر المناخ بارتفاع معدلات الهجرة؛ فحتى الآن حدثت معظم عمليات الانتقال والنزوح الناجمة عن تغيُّر المناخ داخل البلدان، لكن هناك نحو 40% من سكان العالم، أي 3.5 مليارات نسمة، يعيشون في أماكن معرَّضة بشدة للتأثيرات المناخية.

ويشير التقرير إلى أن الطرق الحالية لم تؤدِّ إلى تعظيم المكاسب الإنمائية المحتملة للهجرة فقط، بل إنها تتسبب أيضًا في معاناة كبيرة لمن يهاجرون بسبب البؤس والعوز. ويعيش حاليًّا نحو 2.5% من سكان العالم، أي 184 مليون نسمة، من بينهم 37 مليون لاجئ، خارج البلدان التي يحملون جنسيتها، فيما تعيش النسبة الأكبر، وهي 43%، في البلدان النامية.

ويؤكد التقرير الحاجة الملحَّة إلى تحسين إدارة عمليات الهجرة؛ إذ يجب أن يستهدف واضعو السياسات دعم التوافق بين مهارات المهاجرين والاحتياجات المطلوبة في مجتمعات بلدان المقصد، مع العمل كذلك على حماية اللاجئين وتقليل الحاجة إلى عمليات الانتقال بسبب البؤس والعوز، ويقدِّم التقرير إطارًا لواضعي السياسات يُبيِّن كيفية القيام بذلك.