لتصدير الحبوب.. الاتحاد الأوروبى يدرس استثناء البنك الزراعى الروسى من عقوبات سويفت

يناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة فرص إنشاء وحدة جديدة متصلة بالنظام المالي العالمي داخل البنك الزراعى الروسي الخاضع للعقوبات في محاولة لإنقاذ اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال أشخاص مطلعون على المناقشات إنه سيُسمح لوحدة جديدة داخل البنك الزراعي الروسي- الذي تعرض للعزل عن نظام المدفوعات الدولي - سويفت بعد غزو أوكرانيا - لإجراء معاملات مرتبطة بتداول الحبوب.

وكان الكرملين يضغط من أجل إعادة اتصال البنك بالشبكة كشرطٍ لتجديد اتفاق البحر الأسود الذي يوفر ممرًا آمنًا لصادرات الحبوب الأوكرانية.

يتردد الاتحاد الأوروبي في إعادة ربط البنك بشكل مباشر نظرًا لعلاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لسرية الأمر، إن زعماء الاتحاد الأوروبي اطلعوا على الخيار في قمة في بروكسل الخميس الماضي، يتردد الاتحاد الأوروبي في إعادة ربط البنك بشكل مباشر، نظرًا لعلاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويخشى من إمكانية استخدامه في معاملات تتجاوز الزراعة، لم يرد البنك الزراعي الروسي فورًا على طلبات التعليق.

وصادرات الحبوب الأوكرانية حيوية لاقتصاد الدولة كما أنها ضرورية لكبح تضخم أسعار الغذاء العالمية. ينتهي الاتفاق - التي توسطت لإبرامه الأمم المتحدة وتركيا منذ عام - في منتصف يوليو بعد عدة تمديدات. أعاقت موسكو عدة مرات عمليات فحص الشحنات ولم تسمح لسفن جديدة بالانضمام للمبادرة منذ 26 يونيو.

يشك المسؤولون في أن مطلب موسكو هو مجرد محاولة أخرى لعدم تجديد الاتفاقية

وأضاف الأشخاص أن الإمكانية القانونية والفنية لفصل المعاملات المرتبطة بالحبوب غير واضحة، كذلك، يشك المسؤولون في أن مطلب موسكو هو مجرد محاولة أخرى لعدم تجديد الاتفاقية، ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية المحادثات في وقت مبكر، فيما هددت روسيا منافسة أوكرانيا في سوق الحبوب العالمية، مرارًا وتكرارًا بالانسحاب من الاتفاق، واشتكت من تأثر قطاعها الزراعي سلبًا بالعقوبات الغربية.

 المنتجات الزراعية الروسية لا تخضع لعقوبات مباشرة

تجدر الإشارة إلى أن المنتجات الزراعية الروسية لا تخضع لعقوبات مباشرة، إلا أن القيود المفروضة على البنوك تسببت في مشاكل مالية ولوجستية لبعض مستوردي الحبوب.