ارتفاع الأسعار يجبر دولًا على اللجوء إلى إستراتيجية حذف الأصفار من قيمة عملاتها

كشف تقرير لشبكة سي إن بي سي، أسباب لجوء الدول لحذف الأصفار من عملاتها التى تراجعت قيمتها بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وتأثير ذلك على أداء الاقتصاد.

وأشار التقرير إلى أن إيران وفنزويلا وهما من الدول النفطية الكبرى، قاما بإلغاء أصفارا من قيمة العملة من أجل تسهيل عملية تداول العملات، والتعامل مع المدفوعات بين البنوك.

التضخم الكبير وارتفاع الأسعار

وأوضح التقرير أن الدول التي تخفض عدد الأصفار، تلجأ إلى ذلك نتيجة التضخم الكبير وارتفاع الأسعار، وغالبا ما تكون عملية حذف الأصفار مرتبطة بسياسات مالية صارمة لخفض التضخم.

كان البرلمان الإيراني قد صوت في 3 مايو 2020 على قرار يقضي بحذف 4 أصفار من عملة الريال وتغيير اسمها إلى التومان.

وقالت وسائل إعلام إيرانية وقتها، إن البلاد خططت لتنفيذ القرار في غضون ثلاث سنوات، ويكون كل تومان يعادل 100 قران، وكذلك 10 آلاف ريال. 

وبالنسبة للعملات المعدنية الصغيرة فستسمى “بارسه” ويتكون كل تومان من 100 بارسه، بحسب مشروع البنك المركزي الإيراني.

أجرى البنك المركزي الفنزويلى تعديلا على الوحدة النقدية للبلاد

وفي 7 أغسطس في فنزويلا أجرى البنك المركزي الفنزويلى، تعديلا على الوحدة النقدية للبلاد، وقال إن فنزويلا ستزيل ستة أصفار من عملتها التي تعانى من التضخم، لتسهيل تداولها.

تاريخيًا.. هناك 70 حالة حذف أصفار من العملات منذ عام 1960 وذلك بحسب دراسة أعدتها جامعة نورث كارولينا عام 2019.

البرازيل أكثر الدول في العالم التي استخدمت هذه الاستراتيجية

فيما تعد البرازيل أكثر الدول في العالم التي استخدمت هذه الاستراتيجية، حيث حذفت أصفارها 6 مرات، وذلك عندما وصل التضخم لنحو 2000% في عام 1993، لكن هذه الخطوة لم تستمر كثيرًا، إذ حذفت البرازيل منذ عام 1930 وحتى أوائل القرن الحالي، 18 صفرًا.

وحذفت المجر حذفت 29 صفرًا من عملتها عام 1946، وحذفت زيمبابوي 12 صفرًا من العملة المحلية عام 2009.

ومن أنجح التجارب هي تجربة هولندا، إذ كانت خطوة حذف الأصفار معتمدة على برنامج إصلاح حقيقي للسيطرة على السيولة، نفس الأمر تكرر أيضًا مع تركيا وحقق نجاحا ملحوظا بالفعل.