أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى بدعم انخفاض مخزون الخام الأمريكي

ارتفت أسعار النفط مسجلة صعودا قياسيًا جديدًا خلال عام بسبب انخفاض مخزون الخام في أكبر مركز للتخزين في الولايات المتحدة لأدنى مستوى منذ يوليو 2022.

واستقر خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 93 دولارًا للبرميل بعد هبوط المخزون في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أقل من 22 مليون برميل، مقتربًا من الحد الأدنى اللازم للتشغيل.

العلاوة في أسعار النفط قصيرة الأجل بالنسبة للخام الأميركي المعياري تتجاوز دولارين، وهو أعلى مستوى لها منذ يوليو 2022، إذ تعكس الأسعار في سوق العقود المستقبلية شح المعروض في التداول الفوري المباشر.

أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى بدعم انخفاض مخزون الخام الأمريكى  

وفي حين أعاد صعود أسعار النفط الحديث عن ارتفاعه إلى 100 دولار للبرميل، فإن هذه الزيادة تباطأت على مدى الأسبوع الماضي. وقد لاحظت الهند، وهي من كبرى الدول المستهلكة، الآثار السلبية لارتفاع الأسعار على أداء اقتصادها، مما يثير بعض التساؤلات حول الطلب في العام المقبل.

مع ذلك، ينخفض مخزون النفط في معظم المناطق. ففي مركز كوشينغ، تعمل الخزانات بنحو 25% من طاقتها الاستيعابية.

وقالت أمريتا سن، الشريك المؤسس ورئيسة البحوث في شركة "إنيرجي أسبكتس" للاستشارات، لتلفزيون "بلومبرغ": "إن ما أخاف منه في هذه السوق هو أننا استنفدنا المخزون بدرجة كبيرة. وفي وقتنا الحالي، نجد مركز كوشينغ في الولايات المتحدة قد نضب وجف".

وأعلنت غرفة الطاقة الأفريقية، ومقرها جوهانسبرج، أن إنتاج القارة النفطى يعادل 8 % من حجم الإنتاج النفطى العالمى، مشيرة إلى أنه قد شهد خلال النصف الأول من العام الجارى معوقات لوجيستية وصراعات مسلحة فى عدد من بلدان إنتاج النفط الرئيسية، ما يهدد حصة أفريقيا فى سوق النفط العالمى.

وكشف التقرير استنادا إلى مركز أبحاث منظمة الدول المصدرة للبترول "اوبيك" عن أن الفترة من يناير وحتى مايو 2023 قد شهدت تراجعا فى معدلات الإنتاج اليومية للنفط الأفريقى قدره 180 الف برميل يوميا نتيجة ظروف قاهرة كالصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية، كذلك انخفض إنتاج أفريقيا اليومى خلال الفترة ذاتها من النفط الخام بواقع 83 الف برميل يوميا نتيجة ايقاف العمل فى عدد من محطات الإنتاج النفطى ومواقعة على امتداد القارة لاغراض الصيانة الدورية والتطوير الفنى.

وخلال الاشهر الخمسة الأولى من العام الجارى فقد معدل الإنتاج اليومى للنفط النيجيرى 651 الف برميل يوميا نتيجة اعتبارات غير متعلقة بأعمال الصيانة والتطوير وهو التراجع الاعلى لدولة أفريقية خلال الفترة المشار اليها، وارجع خبراء هيئة البترول الوطنية النيجيرية السبب فى تلك الاغلاقات على أعمال النسف والتخريب التى شهدتها أنابيب نقل النفط فى بعض مناطق نيجيريا والتى استوجب التعامل معها وقف عمليات الضخ من محاطات الإنتاج.