السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

جوتيريش: مصر اليوم هي الدعامة الأساسية التي تسمح بوجود الأمل في غزة

الجمعة 20/أكتوبر/2023 - 07:03 م
انطونيو جوتيريش
انطونيو جوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، إننا نقف أمام معبر رفح بقلب مكسور، حيث إننا نشهد حالة من التناقض، جاء ذلك خلال كلمته أمام معبر رفح الحدودي في مصر.

وتابع: من وراء هذه الجدران يرزح مليونا شخص في معاناة هائلة، حيث لا مياه ولا غذاء ولا دواء ولا وقود، تحت النيران، وهم يحتاجون لكل شيء من أجل البقاء.

قطاع غزة

واستطرد: على هذا الجانب رأينا الكثير والكثير من الشاحنات محملة بالمياه والوقود والأدوية والغذاء. نفس الأشياء تماما المطلوبة على الجانب الآخر من الجدار. ومن ثم فهذه الشاحنات ليست مجرد شاحنات، بل هي شريان حياة. إنها الفرق ما بين الحياة والموت بالنسبة إلى الكثير من الأشخاص في غزة. ورؤية هذه الشاحنات عالقة هنا يجعلني أقول بوضوح شديد، إن ما نحتاجه هو أن نجعل هذه الشاحنات تتحرك إلى الجانب الآخر من هذا الجدار؛ أن نجعلها تتحرك بأسرع قدر ممكن وبأكبر عدد ممكن.

حرب غزة   

وأضاف: أعلن مؤخرا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أنه سيتم السماح بدخول الإغاثة الإنسانية إلى غزة. وأعرف أن هناك اتفاقا أيضا بين مصر وإسرائيل على جعل ذلك ممكنا. لكن ما أعلن عنه جاء مصحوبا ببعض الشروط وبعض القيود، ومن ثم فإننا منخرطون الآن على نحو فعال مع جميع الأطراف، منخرطون بشكل فعال مع مصر، مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة من أجل ضمان أن نتمكن من استجلاء تلك الشروط وتقليل تلك القيود من أجل جعل تلك الشاحنات تتحرك بأسرع ما يُمكن نحو من يحتاجها.

وأشار، نحن بحاجة لأن تتحرك تلك الشاحنات بأسرع ما يكون وبأكبر عدد كما تقتضي الحاجة. غير أنه من أجل هذه الغاية، ينبغي أن يكون هذا جهدا مستداما. نحن لا نتطلع إلى قدوم قافلة واحدة، وإنما نتطلع بالتصريح بتحرك قوافل بأعداد ذات معنى كل يوم للذهاب إلى كل مكان في غزة لتقديم ما يكفي من الدعم لشعب غزة.

ولفت، نحن لسنا في أرض مُحايدة. إنما نحن نقف على أرض بلد ذي سيادة، وهو مصر، ومن اللازم أن نعترف بدور المؤسسات المصرية، وتحديدا الهلال الأحمر المصري.

وذكر: لكي تتمكن الأونروا من توزيع تلك المساعدات على ذلك الجانب فمن الضروري أن يكون لدى الأونروا الوقود، لذا نحتاج إلى ضمان أن يكون لدى الأونروا ما يكفي من الوقود على الجانب الآخر لكي تتمكن من توزيع المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين إليها. لذلك من الواضح جدا أن من الضروري تماما حل تلك المشكلات سريعا، ويحدوني الأمل بحلها سريعا لضمان أن يكون هناك دعم هائل، دعم إنساني لشعب غزة.

وأوضح، للأسف فإن هذه ليست عملية إنسانية عادية، بل هي عملية تجري في منطقة حرب، وهذا ما دعاني إلى مناشدة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ولا يعني ذلك أنني أرى أن وقف إطلاق النار الإنساني هو شرط مسبق لإيصال المساعدات الإنسانية، وإنما نحن لا نريد أن نعاقب شعب غزة مرتين. أولا، بسبب الحرب، وثانيا، بسبب نقص الدعم الإنساني. لكن الواضح أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية سيجعل الأمور أكثر سهولة وأمانا للجميع.


واختتم: أود أن أختم بالتعبير عن امتناني العميق لشعب وحكومة مصر. إن مصر اليوم هي الدعامة الأساسية التي تسمح بوجود الأمل على الجانب الآخر من الحدود، الأمل بأن تتحرك تلك الشاحنات لدعمهم، الأمل بأن المساعدات الغذائية والأدوية التي رأيتها على متن إحدى الطائرات التي هبطت ستذهب أيضا إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها. الأمل بأنه سيكون هناك مستقبل، الأمل بأنه يوما ما سيحل السلام مع حل دولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في أمان في دولتين جنبا إلى جنب.