الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
Green

تعهدات سخية بـ cop28 لمكافحة تغير المناخ في قطاع الغذاء والزراعة

الأحد 10/ديسمبر/2023 - 06:42 م
أصول مصر

 

يحتاج العالم لمجموعة كبيرة من الإجراءات لمكافحة تغير المناخ الناجم عن إنتاج الغذاء، وهو ما يحصل حاليًا على زخم مالي كبير حاليًا.
 

تعهدات سخية

فقد تعهد المانحون بأكثر من 3 مليارات دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ في قطاع الغذاء والزراعة منذ بداية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" في دبي، وفقًا للمنظمين. وعلاوة على ذلك، تعمل الحكومات والمؤسسات الخيرية والاستثمارات الخاصة على تعزيز التمويل للتصدي لغاز الميثان في الزراعة، وإنهاء إزالة الغابات والابتكارات التي تراعي البيئة، حيث وضعت القمة أخيرًا الغذاء على رأس جدول أعمالها.

 

تعهدات سخية بـ cop28 لمكافحة تغير المناخ في قطاع الغذاء والزراعة

 

يعد ضمان حدود للانبعاثات الناجمة عن النظام الغذائي والتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ، أمرًا أساسيًا لتحقيق الأهداف الخضراء، خصوصًا مع نمو السكان. ويسهم الغذاء، من المزرعة إلى المائدة، بنحو ثلث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في حين يتعرض أيضًا لتهديد متزايد بسبب ارتفاع درجات الحرارة والطقس غير المنتظم وتغير أنماط الأمطار. وسيساعد تدفق المزيد من الأموال في تسريع التقنيات والاستراتيجيات اللازمة للمعركة.

تقليل استهلاك اللحوم

قال إدوارد ديفي، مدير الشراكات في "تحالف الغذاء واستخدام الأراضي": "هذا مؤتمر أطراف غير مسبوق في مجال الغذاء والمناخ. إنه المؤتمر الذي أصبح فيه الغذاء وسيلة مركزية للاستجابة لحالة الطوارئ المناخية". وأضاف: "الآن تقع على عاتقنا جميعًا مسؤولية مساءلة أنفسنا عن الالتزامات التي تعهدنا بها".

لا يتضمن الإحصاء الرسمي الذي يقوم به مؤتمر الأطراف لتمويل مشروعات الغذاء بعض الإعلانات الأخرى ذات الصلة خلال الأسبوعين الماضيين، مثل مبادرة "سيف" (SAFE) لأفريقيا والشرق الأوسط بقيمة 10 مليارات دولار، وهو مشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص دُشن رسميًا في 3 ديسمبر لتعزيز الزراعة التي تراعي المناخ والبيئة.

ولا تزال هناك حاجة إلى إتباع التعهدات بأموال وإجراءات حقيقية. وقالت باربرا بوشنر، المديرة العامة العالمية لمبادرة سياسة المناخ، إن التمويل يتخلف منذ سنوات عن المبالغ المتدفقة في العديد من القطاعات الأخرى، كما أن الفجوة في احتياجات الأغذية الزراعية "ضخمة".
 

تحديات هائلة

لا شك في أن التحدي هائل. فمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تقول إن العقود الثلاثة الماضية شهدت خسارة ما قيمته 3.8 تريليون دولار من المحاصيل والإنتاج الحيواني بسبب الكوارث بما في ذلك الفيضانات والجفاف، ولكن بعيدًا عن هذه الأحداث التي تتصدر العناوين الرئيسية، هناك تدهور بطيء وخطير في الظروف التي يعيشها ملايين المزارعين في جميع أنحاء العالم.

ففي ولاية تشهاتيسغاره الهندية، شهد المزارعان لال سينغ راثور ونارايان سينغ التربة تتكلس تدريجيًا وتصبح أقل خصوبةً، في حين تضاعفت الآفات والأمراض. ويواجه النحل الذي تنتجه صانعة العسل الأرجنتينية آنا لورا ساياغو صعوبات في الحصول على ما يكفي من الرحيق، لأن الجفاف يمنع الزهور من التفتح وتذوب خلايا النحل بسبب الحرارة. وفي أوغندا، تلفت شتلات الأفوكادو التي تملكها إليزابيث نسيمادالا بسبب الجفاف الذي طال أمده.

البنك الدولي يسعى لجذب المليارات إلى مشروعات المناخ العالمية

قالت نسيمادالا، التي جاءت إلى دبي للدفع من أجل التغيير: "كنت على استعداد لشهر واحد فقط من الجفاف، ثم واجهت ما يقرب من ثلاثة أشهر ونصف الشهر. تغير المناخ يقلب سبل عيش المزارعين رأسًا على عقب على نطاق واسع. لقد أثر بالفعل على جميع المزارعين. نحن بحاجة إلى إجراءات جذرية".

أشاد العديد من خبراء الأغذية بمؤتمر الأطراف هذا العام لجذب المزيد من الاهتمام إلى الغذاء. فقد وقعت نحو 140 دولة إعلانًا خلال القمة تعهدت فيه بإدراج الغذاء والزراعة في خططها المناخية، واعترفت أكثر من 130 دولة بالحاجة إلى التحول إلى أنظمة غذائية صحية مستدامة. وفي نهاية المطاف، سيتعين على هؤلاء الموقعين وضع استراتيجيات حقيقية لتنفيذ تعهداتهم.

يصادف اليوم الأحد يوم الغذاء والزراعة والمياه، وهو أول يوم مخصص بالكامل للنظم الغذائية، والتي تشمل كل شيء بدءًا من كيفية زراعة الأغذية وصناعتها وحتى توزيعها وتناولها أو إهدارها. ومن المنتظر أيضًا أن تكشف منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عن أول خطة شاملة لجعل الصناعة العالمية تتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ.