الأحد 16 يونيو 2024 الموافق 10 ذو الحجة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

انتهاء أعمال تطوير المنطقة الثقافية في السعديات 2025

الخميس 23/مايو/2024 - 05:17 م
المنطقة الثقافية
المنطقة الثقافية في السعديات

تستكمل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في عام 2025 الأعمال التطويرية في المنطقة الثقافية في السعديات  معززة من حضورها المتفرد في المنطقة بوصفها وجهة ثقافية استثنائية، تستمد ثراءها من إرث أبوظبي الثقافي.

وتُشكل المنطقة الثقافية في السعديات، عنصر تمكين، وتعتبر إحدى أكثر المنصات الثقافية تفردًا، عبر تنوع مؤسساتها ومراكزها الثقافية والإبداعية، وصروحها ومتاحفها المتضمنة مجموعات فنية وثقافية تضيء على الروايات والقصص التي تحتفي بتراث المنطقة، وتعزز من ثراء وتنوع المشهد الثقافي العالمي.

متحف اللوفر أبوظبي

والمنطقة الثقافية اليوم، هي موطن "متحف اللوفر أبوظبي"، وهو أول متحف عالمي في العالم العربي، قدّم ويقدّم أعمالًا فنية من شتى ثقافات العالم بما يجعله راويًا لمآثر الروابط الإنسانية، هذا عدا عن استقباله منذ افتتاحه في عام 2017، نحو 5 ملايين زائر، أما هندسته المعمارية الخلابة والمذهلة فلها أن تكون علامة فارقة في العمارة عربيًا وعالميًا. وإلى جواره، يتواجد "بيركلي أبوظبي"، الذي يقدم برامج موسيقية وتعليمية وفنونًا مسرحية وأدائية على مدار العام.

بينما تشكّل "منارة السعديات"، مركزًا للتعبير الفني الإبداعي وتستضيف اثنين من أهم الفعاليات في الأجندة الثقافية في أبوظبي وهما، "فن أبوظبي" و"القمة الثقافية- أبوظبي".

هذا وقد بلغت نسبة التقدم المحرز في عمليات البناء وإنشاء المؤسسات التي سيتم افتتاحها قريبًا في المنطقة الثقافية في السعديات 76%. بما يشمل "متحف زايد الوطني"، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والفضاء التاريخي لدولة الإمارات وثقافتها الاستثنائية، مجسدًا احتفالية جمالية وتوثيقية بإرث الأب المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقيمه الخالدة، هو الذي لا يزال قدوةً ومثلًا أعلى ينير درب أبناء الإمارات، ويحثّهم على البذل والعطاء، ويدفعهم إلى المضي قُدمًا لإكمال مسيرة التطور والبناء. وبما يجسد مقولته " ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي، الذي يحق لنا أن نفخر به".

التقاء الفنون بالتكنولوجيا

وسيشكل "تيم لاب فينومينا أبوظبي" الوجهة الأمثل لالتقاء الفنون بالتكنولوجيا على مساحة تمتد لأكثر من 17 ألف مترا مربعًا، رفقة "متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي"، الذي يُعتبر مؤسسة بحثية وتعليمية، ستأخذ الزوار في رحلة تعود بهم إلى فترات زمنية تصل إلى 13.8 مليار سنة، عبر سرد قصة عالمنا وكوكبنا. أمّا متحف "جوجنهايم أبوظبي"، سيحتفل   بالفنون العالمية وأهم الإنجازات الفنية منذ عام 1960 وحتى يومنا هذا.

تُكرم المنطقة الثقافية في السعديات إرث الشيخ زايد، الذي خطط الأجندة الثقافية وكشف تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم من خلال عمليات التنقيب والدراسات الأثرية. 

وقد بدأ هذا الإرث بإنشاء متحف العين، أول متحف في الدولة، والذي افتتح عام 1971، تلاه افتتاح المجمع الثقافي عام 1981. وقد استمر تطور هذا الإرث بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. 

اليوم، يواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ خالد بن محمد  بن زايد، ولي عهد أبوظبي، العمل على تعزيز هذا الإرث وتطويره.

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي:" لا تعترف الثقافة بالحدود والمحددات، فهي فضاء رحب للتشاركية وتوسيع الآفاق والانفتاح على الأفكار والآراء، وهذه هي جهودنا في أبوظبي متخذين من الثقافة معبرًا إلى ذلك، في استجابة دائمة لمجتمعنا وأسسه ونموه وتطوره المتواصل، وعليه فإن المنطقة الثقافية في السعديات تشكّل أملنا الثقافي بوصفها مساحة رحبة ومترامية للاحتفاء بالأشكال والأنواع والأنماط الفنية والفنانين. وتُجسد رسالة التنوع الثقافي التي ستصبح أكثر قوة مع الوقت، مما يعزز الروابط العالمية ويلهم التبادل الثقافي، ويستكشف طرق تفكير جديدة لدعم المنطقة وجنوب العالم والإنسانية جمعاء، هذا عدا عن كونها فرصة متجددة لاستعادة الماضي وفهم الحاضر والتطلع إلى المستقبل."

إن المنطقة الثقافية في السعديات، هي التزام أبوظبي بصون التراث عبر رؤية تطلعية مستقبلية، ولها أن تكون بمثابة دعوة إلى المنطقة والعالم للتفاعل مع الثقافة وتقاليد التنوع، وتعزيز الحوار وتبادل الآراء، في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

محمد خليفة المبارك

ألف طريقة للإلهام

هذا وأطلقت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، حملة ترويجية مميزة تحت عنوان "ألف طريقة للإلهام"، قدمتها الإعلامية ومُقدمة البرامج الحوارية الأمريكية ورائدة العمل الإنساني الشهيرة أوبرا وينفري والإعلامية منى الشاذلي. ويتضمن الفيلم المصور الخاص بالحملة رسالة ملهمة حول القدرة التحويلية للثقافة، والتي من شأنها توحيد العقول وإلهامها وانفتاحها. ومن بين الشخصيات الثقافية المُلهمة المشاركة في الحملة، معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، ومعالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة في وزارة الخارجية، واللورد نورمان فوستر، الفائز بجائزة بريتزكر للهندسة المعمارية ومهندس متحف زايد الوطني؛ ومارييت ويسترمان، المديرة التنفيذية لمتحف ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم؛ والفنانون البارزون محمد إبراهيم ونجاة مكي وعفراء الظاهري من دولة الإمارات العربية المتحدة، والممثل والموسيقي الحائز على عدة جوائز ورجل الأعمال إدريس إلبا، وعازف البيانو الأسطوري لانغ لانغ.