جريان وساوث ميد والعودة بالمطور لدوره الأصلي

منذ إطلاق مشروع ساوث ميد بالساحل الشمالي العام الماضي ويحقق المشروع مبيعات قياسية ، كما يشهد معدلات تنفيذ سريعة تعكس تميز التجربة .

كذلك يترقب المهتمون بالقطاع العقاري طرح مشروع جريان بالشيخ زايد والذى يتواجد بها شركتان من كبار مطوري القطاع العقاري.

والسمات المشتركة بين المشروعين أنهم نموذجاً للشراكة بين الدولة عبر شركات تابعة لها وكذلك كبار مطوري القطاع العقاري مثل طلعت مصطفي وماونتن فيو وبالم هيلز ، لتؤكد تلك المشروعات مجدداً أن الشراكة هى الحل الأمثل لتقديم مشروعات تحقق قيمة مضافة للقطاع وتسهم فى إثراء السوق كذلك الاسراع من التنمية والتطوير بالاراضى والمدن التى تقع بها المشروعات بالإضافة الى تحقيق اهداف اقتصادية واجتماعية من بينها تشغيل الآلآف من الايادي العاملة والمصانع التى توفر مواد البناء والخامات الى تلك المشروعات.

ومع التحديات الاقتصادية الحالية من ارتفاع اسعار الاراضى والخامات تتيح الشراكة للمطورين التركيز فى دورهم الأساسي وهو التطوير و التنمية وابتكار مشروعات مميزة وكذلك آليات تسويقية مبتكرة وهو امر لايتوافر مع اتاحة الاراضى بالاساليب التقليدية مثل البيع والتى تزيد الاعباء على المطورين من حيث الالتزام بسداد اقساط الاراضى والتى تستهلك جزء كبير من السيولة المالية بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة التنفيذ .

وبالحديث عن تجربة جريان فهي مدينة تقع داخل مشروع «مستقبل مصر»، على مساحة 3000 فدان والشركة المالكة للأرض هي شركة «Nations of Sky» التابعة لجهة سيادية وتقع جريان امتداد لمدينة زايد الجديدة ، وقامت الشركة بتقسيم 1500 فدان من المساحة على ثلاث جهات: شركة «بالم هيلز» التي حصلت على 500 فدان، وشركة «ماونتن فيو» التي حصلت كذلك على 500 فدان، و«Nations of Sky» التي ستحتفظ أيضًا بـ500 فدان.

ونموذج جريان تمتلك به شركة «Nations of Sky» الأرض، وهي المسؤولة عن عملية البناء بالكامل، بينما تتولى الشركتان «بالم هيلز» و«ماونتن فيو» تطوير وتسويق وإدارة الكمباوندات الخاصة بهما.

وهو نفس نموذج التعاون الذي تتبعه مجموعة «طلعت مصطفى» في مشروع «ساوث ميد»، حيث يتولى المطور الرئيسي التخطيط والاستشارات والتسويق، بينما يكون البناء والتنفيذ من خلال شركات المقاولات التابعة لمالك الأرض و لكن إدارة و تسويق و تطوير المشروع تقوم به TMG مجموعة طلعت مصطفى.

وختاماً نؤكد أن تجربة الشراكة و خاصة من هذا النوع هى الانسب فى التوقيت الحالي وقد أثبتت فى وقت سابق نجاحها منذ الإعلان عنها فى 2015 وساهمت فى توفير عوائد مستدامة للدولة .

مع التحديات الاقتصادية الحالية من ارتفاع اسعار الاراضى والخامات تتيح الشراكة للمطورين التركيز فى دورهم الأساسي وهو التطوير والتنمية وابتكار مشروعات مميزة وكذلك آليات تسويقية مبتكرة وهو امر لايتوافر مع اتاحة الاراضى بالاساليب التقليدية مثل البيع والتى تزيد الاعباء على المطورين من حيث الالتزام بسداد اقساط الاراضى والتى تستهلك جزء كبير من السيولة المالية بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة التنفيذ .