سمير فرج: كونداليزا رايس اعترفت بدور أمريكا في إسقاط صدام وصناعة ثورة 25 يناير في مصر

قال اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إنه في مؤتمر عُقد بعد أربعة أشهر فقط من ثورة 25 يناير في مصر، نظمه مركز جورج بوش الابن لمراجعة تداعيات "الربيع العربي"، ظهرت كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، على منصة الحوار بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.
وخلال مداخلة عرضها في فيديو من ناشط مصري قال فيها: "You let us down"، ردت رايس قائلة:
"إذا خذلناكم فليس بسبب عدم محاولة الولايات المتحدة مساعدتكم، فالولايات المتحدة ليست دائمًا قادرة على دفع الأحداث في الاتجاه الذي تريده، في مكان مثل العراق، حيث أسقطنا ديكتاتورًا كان يشكل خطرًا على السلام والأمن القومي العالمي."
وقال فرج إن هذا الرد، يعتبر بمثابة اعتراف مباشر من الإدارة الأمريكية بدورها في إسقاط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهو ما يتعارض مع الروايات السابقة التي كانت تشير إلى أن السفيرة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر للهجوم على الكويت ما يشكل تحالف دولي.
نظام مبارك
وفيما يخص قول كونداليزا رايس: "في الأماكن التي توجد فيها أنظمة هادئة في السلطات كما هو الحال في مصر، حيث تعاملنا مع نظام مبارك بشأن القضايا التي نتناولها مثل محاولة إنشاء دولة فلسطينية ديموقراطية، أو محاولة السيطرة على حماس، أو محاولة التعامل مع البرنامج الإيراني النووي، لم يكن لدينا تلك الوسائل المباشرة، وحاولنا الحديث عن القيم وقد استمر تحدثنا عن القيم طوال تلك الفترة بأكملها، حاولنا منح الشعب المصري الوسائل التي يحتاجها ليتحدث عن حريته، واحدة من الأشياء التي قمنا بها على سبيل المثال كان منح 50% من المساعدات الأمريكية لتعزيز الديموقراطية لمجموعات ليست مسجلة لدى الحكومة المصرية، وهذه كانت بصراحة صفعة على وجه الحكومة المصرية".
قال فرج إن الذي دفع كل العناصر للقيام بهذه الثورة هو 50% مساعدات أعطوها لهذه العناصر فكانت صفعة.
وفي فيديو آخر قالت رايس: "ولا أريد أن أحرج الرئيس السابق جورج بوش، لكن كان هناك سببًا في لماذا لم يأت حسني مبارك إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 2004؟ تخيل ذلك الرئيس الأمريكي لا يستطع جلب الرئيس المصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك سبب لذلك وليس له علاقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بل له علاقة بعلاقتنا بصناعة الثورة في مصر، أحد الأشياء التي قمنا بها، أخذنا اتفاقية التجارة الحرة مع مصر من على الطاولة وذلك ردًا على حملة الحكومة على القوى الديموقراطية في مصر".
وعلق فرج أن هذا الفيديو يوضح عدم ذهاب مبارك إلى أمريكا لمدة 7 سنوات حيث توضح فيه رايس أن أمريكا لم تكن تريد مقابلته أو دعمه لتقوم الثورة في 2011، وهو ما يلخص تاريخ مصر في 20 سنة، مشيرًا إلى أخذهم اتفاقية التجارة الحرة وهو ما شكل ضغطًا اقتصاديًا لتلبية مطالبهم.
وفي تكملة الفيديو حيث قالت رايس: "بصراحة في عام 2006 ، كنا نحاول أن نساعد لبنان، وكنا نحاول أن نساعد المزيد من القوى الديموقراطية في فلسطين، وكنا نحاول الحفاظ على المزيد من القوى الديموقراطية في مصر وأماكن مثلها، وكنا نحا