الجمعة، 06 يونيو 2025 06:44 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

منى حسين تطمح للعمل على تحويل خان الخليلي إلى وجهة سياحية عصرية دون المساس بتراثه

الأربعاء، 04 يونيو 2025 01:03 م
المصممة منى حسين
المصممة منى حسين

قالت المصممة منى حسين، مديرة ومؤسسة شركة منى حسين للتصميم الداخلي والهندسة المعمارية، إن الشركة تتعاون مع شركة تطوير مصر في تنفيذ التصميمات الداخلية لمشروعاتها، مثل "بلومفيلدز" و"المونت جلالة" و"فوكا باي".

وأضافت في تصريحات خاصة لمجلة «أصول مصر»، أن التعاون مع شركة شنايدر إلكتريك يمثل أحد أبرز عوامل نجاح مشروعات التصميم الداخلي في القرى السياحية والكومباوندات، مشيرة إلى أن التكامل بين التصميم الداخلي وإدارات التشغيل والإدارة الذكية للمباني أصبح ضرورة لضمان جودة الحياة داخل المشروعات السكنية والسياحية الحديثة.

مشروع فوكا باي

وأوضحت حسين، أن مشروع "فوكا باي" يمثل قصة نجاح مشتركة جمعت بينها وبين شركة شنايدر إلكتريك، بالشراكة مع شركة "تطوير مصر"، موضحة أن التصميمات بدأت من مستوى النماذج الداخلية وحتى البنية التحتية الذكية للمشروع بالكامل، ما ساهم في تيسير عمليات إدارة المجمع على المدى الطويل.

وأكدت أن شنايدر تُعد شريكًا رئيسيًا في تصميم المشروعات على المستويين الصغير والكبير، حيث يتم ربط التصميمات الداخلية بمنظومة إدارة متكاملة تعمل على تحسين جودة التشغيل والتحكم في الموارد، كما تركز على تحقيق مبادئ الاستدامة في كل منتج يتم استخدامه.

التصميم الداخلي

وأشارت منى حسين إلى أن الاتجاه السائد في التصميم الداخلي حاليًا هو المزج بين الطابع الكلاسيكي والاتجاهات العصرية الحديثة، موضحة أن هذا الدمج يحقق التوازن بين الرقي والراحة، حيث أصبح العملاء يبحثون عن تصميمات توفر لهم الراحة دون التخلي عن الفخامة والأناقة التي يتميز بها الطراز الكلاسيكي. 

وأكدت أن هذا الأسلوب يمنح المساحات طابعًا فريدًا ومميزًا، خاصة عند الاستفادة من قطع الأثاث القديمة أو التراثية وتوظيفها بشكل متناسق ضمن التصميم المعاصر.

وأوضحت أن فلسفتها في التصميم تركز على احترام التاريخ، سواء في المباني أو قطع الأثاث، مشيرة إلى أنها نفذت في السابق مشروع تجديد فيلا قديمة بحي المهندسين مع الحفاظ على تفاصيلها المعمارية الأصلية، كما تعمل حاليًا على تجديد عمارة تراثية مملوكة لعائلتها بحي الزمالك، مع الالتزام بالحفاظ على عناصرها التقليدية مثل وحدات الإضاءة الأصلية والحديد المشغول على الطراز القديم.

تطوير وسط البلد

وفيما يتعلق بتطوير وسط البلد، أثنت منى حسين على جهود شركة "الإسماعيلية" في إعادة إحياء المباني القديمة مع الحفاظ على طابعها التراثي، مشيرة إلى مبادرات فردية من بعض المهندسين المصريين الذين وثقوا هذه المباني وصمموا مقترحات لإعادة إحيائها رقميًا، وهي مبادرات لاقت مؤخرًا اهتمامًا من جهات حكومية بدأت بالفعل في تطوير بعض هذه العقارات.

وانتقدت بعض محاولات التطوير التي خرجت عن الطابع التاريخي للمكان، مثل ميدان التحرير، مشيرة إلى أن الإضاءة الزائدة أفقدت الميدان جزءًا من روحه وطابعه المعماري الأصلي، وقالت: "ليس كل ما تم تنفيذه بالميدان كان موفقًا؛ فهناك تفاصيل خرجت عن الهوية المعمارية الأساسية".

وأكدت على أهمية الحفاظ على هوية المناطق التاريخية خلال تطويرها، معربة عن رغبتها في العمل على تطوير مناطق مثل خان الخليلي والأزهر، من خلال إزالة التشوهات البصرية وإعادة تنظيم المساحات بطريقة تحافظ على الطابع التراثي وتمنحها طابعًا سياحيًا وتجاريًا معاصرًا، مؤكدة أن ذلك من شأنه تحويل هذه المناطق إلى وجهات سياحية مميزة دون المساس بقيمتها التاريخية والمعمارية.