الأمم المتحدة تحذر: الضغوط المالية تقود أزمة خصوبة عالمية وتدعو إلى تحرك عاجل

قالت الأمم المتحدة إن انعدام الأمان الوظيفي وارتفاع أسعار السكن من أبرز الأسباب التي تمنع ملايين الأشخاص حول العالم من إنجاب العدد الذي يرغبون فيه من الأطفال.

وطالبت الأمم المتحدة بتحرك عاجل لمعالجة ما وصفته بـ"أزمة الخصوبة".

الصحة الجنسية والإنجابية

وكشف مسح أجرته وكالة الأمم المتحدة للصحة الجنسية والإنجابية بالتعاون مع شركة "يوغوف" في 14 دولة أن واحداً من كل خمسة بالغين في سن الإنجاب لا يعتقد أنه سيتمكن من إنجاب العدد المرغوب من الأطفال.

وأشار 39% من المشاركين إلى أن القيود المالية هي العائق الأكبر، خاصة في كوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وتايلاند.

وجاء انعدام فرص العمل أو عدم الاستقرار الوظيفي في المرتبة الثانية بنسبة 21%، تليه أزمة السكن، بينما ذكر حوالي 20% مخاوف تتعلق بالمستقبل مثل تغير المناخ والحروب والأوبئة. 

تدهور أوضاع العالم

وأشارت بعض المشاركات إلى صعوبة شراء أو استئجار منزل، إلى جانب القلق من تدهور أوضاع العالم.

وتشمل العقبات الأخرى عدم وجود شريك مناسب ومحدودية خدمات رعاية الأطفال. وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن المشكلة ليست في غياب الرغبة في الإنجاب، بل في غياب الخيارات والدعم، مشددة على أهمية توفير إجازات عائلية مدفوعة ورعاية صحية إنجابية بأسعار معقولة.

وأشار التقرير إلى أن ثلث الأشخاص حول العالم مروا بتجربة حمل غير مخطط له، وتصل النسبة إلى 51% في المغرب. كما لفت إلى أن بعض السياسات الحكومية تقيّد قرارات الأفراد بشأن الإنجاب، سواء عبر حوافز مالية أو قوانين صارمة.