الجمعة، 13 يونيو 2025 11:36 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

ترامب: من المرجح جدًّا أن توجه إسرائيل ضربات لإيران.. وأود تجنب الصراع

الخميس، 12 يونيو 2025 11:30 م
ترامب
ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه من المرجح جدا أن توجه إسرائيل ضربات لإيران،  محذرا من خطر اندلاع نزاع هائل فى الشرق الأوسط ، وأضاف" أؤيد بشدة تجنب الصراع مع إيران".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أنه على إيران أن تتفاوض بطريقة أكثر جدية، وعلى إيران تقديم تنازلات في المفاوضات.

وجاءت تعليقات ترامب بعد أن أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة بينما قال مسؤول إيراني إن “دولة صديقة” حذرت بلاده من هجوم إسرائيلي محتمل.

وقال مسؤولون أمريكيون وعمانيون إن الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تسريع طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم ستنعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط.

لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إن أمريكيين يغادرون المنطقة لأنها “قد تصبح مكانا خطيرا” وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.

وعبر مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، عن قلق واشنطن من احتمال تنفيذ إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران في الأيام المقبلة، رغم تحذير ترامب في الآونة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن مثل هذه الضربة في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأمريكية مع طهران.

وتشير معلومات استخباراتية أمريكية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لقصف المنشآت النووية الإيرانية. لكن مسؤولا أمريكيا قال إنه لا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا.

وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية بالبيت الأبيض “لا أريد أن أقول إنه وشيك، لكن يبدو أنه شيء من الممكن جدا أن يحدث”، مضيفا أنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي.

وأضاف “أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، مما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حاليا”.

وتعاني المنطقة المنتجة للنفط بالفعل من تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي بدأت في أكتوبر تشرين الأول 2023 بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وهدد ترامب بقصف إيران إذا لم تسفر المحادثات بشأن الملف النووي عن اتفاق، وقال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم. وتريد إيران رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ 2018.

وعبر ترامب في وقت سابق من يوم الخميس عن استيائه من ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الإمدادات جراء الصراع المحتمل في الشرق الأوسط.

ومع امتناع واشنطن عن تقديم تفسير كاف لمخاوفها الأمنية، أشار بعض الدبلوماسيين الأجانب إلى أن إجلاء موظفين ومسؤولين أمريكيين الذي أثار احتمال حدوث هجوم إسرائيلي على إيران، قد يكون حيلة لزيادة الضغط على طهران لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله يوم الخميس إنه حتى إذا دُمرت المنشآت النووية بالقنابل، فإن إيران ستعيد بناءها.

وهذه المرة الأولى في نحو 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.

والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانهار هذا الاتفاق جراء ذلك.

وقال مسؤول في الوكالة إن إيران ردت بإبلاغ الوكالة بأنها تخطط لفتح منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم.