سمير فرج: الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية تفوق قدرة أنظمة الدفاع الإسرائيلية

قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن إيران بدأت بالفعل اليوم تنفيذ ردها العسكري على إسرائيل باستخدام صواريخ فرط صوتية من طراز "فتاح 1 و2"، مؤكدا أن هذه الضربات تمثل نقلة نوعية خطيرة وتغييرًا في قواعد الاشتباك الإقليمي.

وأن من المهم التفريق بين نوعين رئيسيين من الصواريخ في العالم: الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية

وأوضح ان الصواريخ الباليستية لا تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت، أما الصواريخ الفرط صوتية فتتعدى هذه السرعة وتصل إلى 13 أو 15 أو حتى 17 مثل الصواريخ الإيرانية التي تُستخدم حاليًا، وتحديدًا من طراز “فتاح 1 و2”.

الصواريخ الفرط صوتية تخرج من الغلاف الجوي، ما يجعل رصدها أمرًا معقدًا. على حين يتم إطلاقها من إيران يستغرق وصولها إلى إسرائيل نحو 11 دقيقة. خلال تلك الرحلة، تمر عبر طبقات لا توجد فيها جاذبية، مما يُصعّب تتبعها أو التصدي لها.

بمجرد اقتراب هذه الصواريخ من هدفها، تهبط بسرعة هائلة، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية”، و”مقلاع داوود”، و”آرو”، و”سام 1 و2”، اعتراضها.

وأشار إلى أن ما يحدث في تل أبيب حاليًا من استهداف مكثف بصواريخ “فتاح 1 و2” الإيرانية، يُظهر بوضوح عجز هذه المنظومات الدفاعية عن التصدي للهجمات، على عكس الصواريخ الباليستية التقليدية التي يمكن اعتراضها بشكل أكبر

إيران تعرضت لخدعة استراتيجية من إسرائيل

أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن إيران تعرضت لخدعة استراتيجية في الفترة التي سبقت الجولة السادسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الأجواء العامة في ذلك الوقت، بما في ذلك إقامة حفل زفاف نجل رئيس نتنياهو، ساهمت في خداع إيران وإعطائها انطباعًا خاطئًا بعدم وجود نية لشن هجوم عسكري مفاجئ.

وأوضح فرج أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إيران كانت قاسية، وكشفت عن وجود اختراق استخباراتي عميق داخل الأراضي الإيرانية، لافتًا إلى أن بعض القادة الذين تم استهدافهم كانوا داخل مساكنهم الخاصة، ما يدل على وجود عناصر تجسس تعمل لصالح إسرائيل  داخل البلاد.