الشركة تعتمد على التقنيات المستدامة لتقليل التكاليف
«ريدكون بروبرتيز»: التوسع في إنشاء المباني الخضراء يدعم تصدير العقار وجذب العملة

قال الدكتور طارق تمراز، مدير قسم الاستدامة بشركة ريدكون بروبرتيز، إن مصر لديها التزامات دولية واضحة لتقليل الانبعاثات، ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وفق "رؤية مصر 2030"، والتي تستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 20%.
وأوضح تمراز أن قطاع التشييد والبناء يُعد من القطاعات الرئيسية التي يجب أن تسهم في تحقيق هذا الهدف، وهو ما يتطلب التفكير في الاستدامة بصورة أشمل، من خلال اختيار أماكن المشروعات بعناية، واستخدام تقنيات بناء تحقق كفاءة أعلى في استهلاك الموارد وتقلل الأثر البيئي.
وأشار إلى أن الدولة تعمل في الوقت نفسه على ملف "تصدير العقار"، وهو ما يستوجب أن تكون المباني المصرية حاصلة على شهادات خضراء تؤكد التزامها بالمعايير البيئية، حتى تصبح قابلة للتصدير وتساهم في جذب العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.

«ريدكون بروبرتيز» تعتمد على التقنيات المستدامة لتقليل التكاليف
وأكد تمراز أن ريدكون بروبرتيز تعتمد على التقنيات المستدامة والتحول الرقمي لتقليل التكلفة وتحقيق الكفاءة في التخطيط للإنشاءات، موضحًا: "نُخطط جيدًا لكل منشأة من البداية، ونختار المواد بعناية بحيث تكون مستدامة وقابلة لإعادة التدوير".
وأضاف أنه في مرحلة التشطيبات تحرص الشركة على استخدام مواد ذات عمر افتراضي أطول، رغم أنها قد تكون أعلى سعرًا، إلا أنها توفر كثيرًا على المدى الطويل، سواء في الدهانات أو التصاميم.

الاستدامة
وأكد أن مصر تمتلك موقعًا جغرافيًا ودرجات حرارة جاذبة جدًا مقارنة بأي مكان آخر على الخريطة، ومن المفترض أن نستفيد من النقاط التنافسية الإيجابية ونعمل عليها.
وتابع: بأن الاعتماد الأكبر على الاستدامة سيجذب ربحية أعلى، ويعزز قدرتنا على المنافسة، خاصة مع المقارنة بدول ذات درجات حرارة مرتفعة جدًا وتحتاج إلى تكييفات وطاقة أكثر مثل دول الخليج. وإذا استطعنا تحقيق ذلك وربطناه بخطط الدولة المستقبلية، سنتمكن من جذب مزيد من الاستثمارات.
وأكد أن التركيز على المباني الخضراء سيرفع من مستوى الصناعة، و التعاون بين القطاع الخاص والدولة والشركات في هذا المجال سيحدث فارقًا كبيرًا يعود بالنفع على الجميع.