الخميس، 17 يوليو 2025 06:34 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

كل شىء بالأصول

ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ.. بقلم رئيس التحرير: بدور إبراهيم

الأحد، 22 يونيو 2025 11:31 ص
 رئيس التحرير  بدور إبراهيم
رئيس التحرير بدور إبراهيم

على الرغم من التوترات السياسية عالميًّا وفي الشرق الأوسط، تظل مصر بلد الأمن والأمان والدولة الأكثر استقرارًا بفضل قيادتها السياسية الواعية وجيشها القوي وشعبها العريق.

فقد امتلكت القيادة السياسية رؤية مستقبلية صائبة منذ توليها مسؤولية إدارة البلاد منذ 11 عامًا، وظهرت صحة رؤيتها حاليًّا؛ فنحن في ظل الأجواء المشتعلة ما زلنا نجني ثمار التنمية.

وقد حرصت الدولة في السنوات الأخيرة على تحديث القدرات العسكرية وتسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة والمعدات ليحافظ على مكانته بوصفه واحدًا من أفضل الجيوش على مستوى العالم، كما تم تنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية من طرق ومرافق ومدن جديدة، وشملت عمليات التطوير كل ربوع جمهورية مصر العربية وأنحائها.

كذلك اهتمت الدولة مبكرًا بتنفيذ مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة لتحقيق الاستدامة، وهو ما مكَّنها حاليًّا من تقليل الآثار السلبية الناتجة عن الأوضاع غير المستقرة في العالم، التي تؤثر في إنتاج النفط والغاز.

ورغم الانتقادات العديدة التي طالت عمليات تحديث القدرات العسكرية وتنفيذ مشروعات البنية الأساسية في عام 2014 وحتى سنوات قليلة ماضية، فإن القيادة السياسية سارت في خطتها التي أثبتت نجاحها الآن، لتصبح مصر البلد الأكثر أمنًا واستقرارًا، وأكثر الدول المرشحة لجذب الاستثمارات الأجنبية في المرحلة الحالية.

وبالفعل، فبالحديث مع أحد المصادر علمنا استعداد أحد الصناديق الاستثمارية العالمية الكبرى للدخول إلى السوق المصرية في ظل ثقته بالوضع السياسي المستقر وفرص النمو الكبرى.

ولدينا العديد من المؤشرات التي تكشف عن ثقة الاستثمارات واستقرار الوضع الاقتصادي بمصر رغم ما شهدته المنطقة والعالم من تحديات جيوسياسية واقتصادية، فقد بلغ معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي نحو 4.3% في الربع الثاني من العام المالي الجاري، كما شهدنا زيادة في الاستثمارات الخاصة من إجمالي الاستثمارات الكلية لتتجاوز نسبتها 50%، وارتفاع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وعلى مستوى السياحة استقبلت مصر في 2024 نحو 15 مليونًا و750 ألف سائح، وهو رقم يعكس الوضع الآمن والتطور الكبير في البنية الأساسية والمقاصد السياحية، ومن المتوقع أن يشهد العام الجاري نموًّا في عدد السائحين استنادًا إلى الأرقام المحققة في الأشهر الماضية.

وخلال زيارتي منذ أيام إلى الساحل الشمالي، وجدت أن الموسم الصيفي خلال هذا العام بدأ مبكرًا، ومن ثم سيكون الموسم الجاري هو الأطول في عمل الساحل الشمالي، ومن المستهدف استمرار عمله حتى نوفمبر المقبل ليعمل 6 أشهر في السنة، وهو الأمر الذي يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات.

وفي ضوء الفرص التي نمتلكها يجب العمل على عدة ملفات؛ أهمها زيادة عدد الغرف الفندقية لاستيعاب المزيد من السائحين، وكذلك التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، وأيضًا توعية وتحفيز الشركات على استخدامها في المشروعات والتعامل مع الاستدامة باعتبارها أمرًا ضروريًّا وليس رفاهية.

وختامًا، دامت مصر بلد الأمن والأمان؛ فقد قال الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».