«الشباب والرياضة» تناقش دور المرأة في فض النزاعات وبناء السلام لطلاب جامعات الصعيد

في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على تنمية الوعي الوطني ومواجهة الفكر المتطرف، تواصل الوزارة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب فعاليات معسكر "معاً" تحت شعار "حوار آمن وتعايش سلمي"، والذي يُنفذ بالتعاون مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومؤسسة مساعينا للشباب والتنمية خلال الفترة من ٢١ إلى ٢٣ يونيو الجاري، بمركز التعليم المدني بالجزيرة، بمشاركة طلاب جامعات محافظات الصعيد.
وجاء تنفيذ المعسكر بهدف تعزيز مفاهيم التعايش السلمي بين الشباب، ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، وإبراز دور المرأة في فض النزاعات وبناء السلام المجتمعي، بالإضافة إلى توعية شباب الصعيد بأهمية المشاركة المجتمعية والسياسية، وغرس قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية.
وشهد فعاليات اليوم اللواء إسماعيل الفار – مساعد أول وزير الشباب والرياضة – يرافقه علاء الدين الدسوقي - رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، حيث نقل اللواء الفار تحيات الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة إلى شباب المعسكر، مؤكدًا أن أسعد اللحظات هي تلك التي يقضيها مع الشباب، فهم مستقبل الوطن، كما أشار إلى حرص الوزير على الاستماع إلى الشباب وتلقي مقترحاتهم وأفكارهم.
وخلال الفعاليات جاءت محاضرة تحت عنوان "دور المرأة في فض النزاعات وبناء السلام"، ألقتها الدكتورة آيات عبدالعزيز، الباحثة المتخصصة في قضايا الصراع، و تناولت خلالها المفاهيم الأساسية المرتبطة بدور المرأة في بناء السلام، مستعرضة محاور قرار مجلس الأمن الخاص بالمرأة والأمن والسلام، مؤكدة على أهمية وجود أجندة واضحة لحماية المرأة أثناء النزاعات المسلحة.
واستعرضت الدكتورة آيات تجارب ميدانية لمشاركة النساء في مجالس الصلح في محافظتي قنا وسوهاج خلال فترة امتدت لثلاثة أشهر، وتطرقت إلى ضرورة تمكين المرأة وتأهيلها للمشاركة الفاعلة في جهود المصالحة وبناء السلام، كما شرحت مفهوم ورقة السياسات العامة ومكوناتها وصفاتها وأساسيات إعدادها، وسلطت الضوء على المفاتيح البحثية المتعلقة بهذا المجال، ودور قوات حفظ السلام خلال السنوات الخمس الماضية.
كما عرضت دور المرأة في مكافحة التطرف، وطرحت عدة تساؤلات محورية حول ضرورة وجود المرأة في مسارات صنع السلام، وتعريف السلام ذاته، وكيف يمكن للمرأة أن تكون فاعلًا مؤثرًا فيه، مؤكدة على أهمية تمازج القيادات المجتمعية من أجل تحقيق سلام مستدام وشامل.
واختتمت المحاضرة بدعوة صريحة لتعزيز تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار سواء على المستوى التشريعي أو التنفيذي أو القضائي، مشيرة إلى التحديات التي ما زالت تواجه المرأة في هذا المسار، مع التأكيد على أن مشاركة المرأة ليست رفاهية، بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية.