«طيران الإمارات» تنفق 128.2 مليار درهم على كوادرها في 10 سنوات بزيادة 53%

عزّزت مجموعة طيران الإمارات خلال العقد الأخير تركيزها على الاستثمار في الكفاءات البشرية، بعدما تجاوزت مرحلة النمو التقليدي المعتمد على توسعة الأسطول وشبكة الوجهات.

 واعتمدت المجموعة نهجاً يقوم على استقطاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، مع توفير برامج تأهيل وتطوير مهني سخية وشاملة.

121 ألف موظف بنهاية 2025 بنمو 27%

وخلال السنة المالية الماضية، أضافت المجموعة نحو 10,431 موظفاً جديداً، ليصل العدد الإجمالي إلى 121,223 موظفاً، مقارنة بـ110,792 موظفاً في السنة المالية 2023 – 2024، و95,322 موظفاً قبل عشر سنوات، مسجلة نمواً بنسبة 27% خلال عقد.

وساهم التوسع في شبكة طيران الإمارات واستلام طائرات حديثة من طراز A350 في رفع عدد موظفي الشركة إلى نحو 69,500 موظف، يشكل أطقم الضيافة منهم حوالي 23,930 موظفاً، بنسبة تقارب 34%. كما دعمت طيران الإمارات هذا النمو بتوظيف فنيين ومهندسين بخبرات عالية.

وأنفقت طيران الإمارات خلال العقد الأخير أكثر من 128.2 مليار درهم على العنصر البشري، بزيادة بلغت 53%، إذ ارتفع الإنفاق من 12.4 مليار درهم في 2015 - 2016 إلى 19 مليار درهم في 2024 - 2025، وشمل الإنفاق تحسين الرواتب، وتوسيع برامج التدريب، وتطوير خدمات التأمين الصحي، وتحسين بيئة العمل.

وزادت تكاليف الموظفين خلال العام المالي الأخير بنسبة 17%، نتيجة التوسع في الأعمال، إضافة إلى الترقيات والمكافآت، وارتفاع نفقات الطواقم الجوية والتأمين الصحي.

شركة دناتا

أما شركة “دناتا”، الذراع اللوجستية والخدمات الأرضية للمجموعة، فقد شهدت نمواً أكبر، حيث ارتفع عدد موظفيها من 34,117 في 2015 – 2016 إلى 51,700 في نهاية السنة المالية الأخيرة، محققة نمواً بنسبة 51%. وجاء ذلك مدفوعاً بتوسع عمليات “دناتا” في أوروبا وأمريكا وآسيا.

وسجّلت “دناتا” زيادة ضخمة في إنفاقها على الموارد البشرية، إذ قفز من 3.84 مليارات درهم في 2015 – 2016 إلى 7.9 مليارات درهم في 2024 – 2025، أي بنمو 116% خلال عشر سنوات. وبلغ إجمالي إنفاقها على الموظفين خلال العقد الأخير نحو 52.9 مليار درهم، ما يؤكد التزامها طويل الأمد بالعنصر البشري.

وأطلقت المجموعة خلال السنوات الأخيرة مبادرات نوعية، أبرزها مركز “وجهتي” لخدمة الموظفين، وبرامج الابتعاث والتدريب المبكر للمواطنين، إلى جانب تحسين حزم التعويضات في بعض الدول لمواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة.