المستثمرون الأثرياء في الإمارات يقودون التحول العالمي في إدارة الثروات.. ما القصة؟

شهد تقرير بنك «HSBC» بعنوان «لمحة عن المستثمرين الأثرياء 2025» بروز المستثمرين من أصحاب الثروات في الإمارات كرواد في التحول العالمي لإدارة الثروات، متجاوزين المتوسطات العالمية في مستويات الثقة والمرونة، مع تعميق اهتمامهم بالأصول البديلة والفرص الاستثمارية الدولية.

تكشف البيانات عن توجه متزايد نحو التنويع عبر فئات الأصول والمناطق الجغرافية، مع لفت الانتباه إلى الذهب والاستثمارات البديلة، في ظل قيادة جيل «زد» Z الشاب لهذا التحول، حيث ضاعفوا مخصصاتهم للأصول البديلة ثلاث مرات خلال الأشهر الـ12 الماضية.

حيازة الاستثمارات البديلة حول العالم 

 ويتوقع أن تصل نسبة حيازة الاستثمارات البديلة حول العالم إلى 50% بحلول 2026، أي ضعف المستوى الحالي، مع استعداد 30% من الأثرياء للاستثمار في الأسواق الخاصة.

انخفضت النسبة المخصصة للنقد في محافظ المستثمرين الإماراتيين إلى 13% فقط، وهي الأدنى عالمياً، مما يعكس توجههم الفعلي لاستثمار أموالهم. وارتفعت مخصصات الذهب بنسبة 5 نقاط، حيث يخطط 57% منهم للاستثمار فيه، بينما يعبّر حوالي 40% عن اهتمامهم بالأصول الذهبية الرقمية. كما يمتلك 36% منهم استثمارات بديلة مثل صناديق التحوط والأسواق الخاصة، بزيادة 4% عن العام الماضي.

توسيع الاستثمارات

أما من حيث الثقة، فتتصدر الإمارات المعايير العالمية، حيث يثق 86% من المستثمرين في تحقيق أهدافهم قصيرة المدى مقارنة بـ81% عالمياً، و78% في تحقيق أهدافهم متوسطة المدى مقارنة بـ72% عالمياً.

ووفقاً لدينيش شارما، رئيس إدارة الثروات الدولية في الشرق الأوسط ببنك HSBC، يركز المستثمرون الإماراتيون على تنويع استثماراتهم دولياً، وليس فقط في الفرص المحلية مثل العقارات، مع تفضيل أسواق مثل أمريكا وبريطانيا. 

ويخطط 56% منهم لتوسيع استثماراتهم على المستوى الدولي، وهي أعلى نسبة بين الأسواق المشمولة بالاستطلاع.