البنك المركزي الإسرائيلي يثبت الفائدة للمرة الـ13 على التوالي

أبقى البنك المركزي للاحتلال الإسرائيلي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5% للمرة الـ13 على التوالي، وذلك في ظل سعي صناع السياسات المالية للاحتلال الصهيوني، للموازنة بين تباطؤ الاقتصاد وحالة عدم اليقين المستمرة الناجمة عن العدوان على غزة.

وجاء القرار متوافقًا مع توقعات جميع الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم.

التضخم والنمو في ظل التحديات

ولاحظ البنك المركزي لكيان الاحتلال الإسرائيلي تقلبات كبيرة في معدلات التضخم خلال الأشهر الماضية، حيث بلغ معدل التضخم السنوي 3.1% في يوليو، متجاوزًا سقف الهدف البالغ 3%.

ورغم توقعات خبراء التنبؤات بأن يقترب التضخم من النطاق المستهدف، إلا أن البنك أشار إلى عدة مخاطر قد تحفز التضخم، مثل التطورات الجيوسياسية، وزيادة الطلب، وتدهور شروط التجارة العالمية.

وفيما يخص النمو الاقتصادي، توقع البنك المركزي لكيان الاحتلال الصهيوني انتعاشًا بعد التباطؤ الذي شهده الاقتصاد في الربع الثاني، والذي تأثر بشكل خاص بالحرب مع إيران.

وأشار البنك إلى أن النشاط الاقتصادي لا يزال أقل من إمكاناته على المدى الطويل، وأن هناك مخاطر من أن تؤدي الحرب إلى استمرار قيود العرض وارتفاع عجز الموازنة والتضخم.

الإنفاق الدفاعي يثير المخاوف

ويأتي قرار البنك المركزي الإسرائيلي بعد يوم واحد من موافقة حكومة كيان الاحتلال الصهيوني على زيادة في الميزانية تبلغ حوالي 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية تكاليف الحرب.

وتتضمن الميزانية المنقحة إضافة 30 مليار شيكل (8.8 مليار دولار) في نفقات الدفاع، مما رفع توقعات العجز إلى 5.2%.

ومن المرجح أن يؤدي استمرار العمليات العسكرية إلى زيادة الإنفاق، مما يثير المزيد من المخاوف بشأن الاستقرار المالي.