شطب إيفر جراند من بورصة هونغ كونغ.. نهاية فصل عريق في أزمة العقارات الصينية

عاشت شركة تشاينا إيفر جراند معظم تاريخها وهي رمز للتوسع العقاري الضخم في الصين.
حيث كانت المطور العقاري الأول في البلاد وطرحت أكبر إدراج أسهم لمطور خاص في بورصة هونغ كونغ عام 2009، لكنها في الوقت نفسه حملت أكبر ديون في قطاع العقارات على مستوى العالم.
شطب إيفرغراند من بورصة هونغ كونغ
شهدت الشركة صعودًا كبيرًا بقيمة سوقية بلغت 51 مليار دولار بعد ثمانية أعوام من إدراجها، لكنها سقطت سقوطًا مدوياً، إذ انخفضت قيمتها السوقية إلى 282 مليون دولار فقط.
قبل أن يتم شطبها من بورصة هونغ كونغ بسبب تعثرها في السداد وفشلها في إعادة هيكلة ديون تزيد عن 300 مليار دولار.
يمثل شطب إيفرغراند نهاية فصل أساسي في أزمة العقارات الصينية التي بدأت عام 2021، والتي لا تزال تؤثر على السوق بسبب نقص السيولة وضعف الطلب.
قطاع العقارات الصيني
هذا الحدث يعكس أيضاً المسيرة الصعبة لمؤسس الشركة «هوي كا يان»، الذي تعرض للحظر مدى العمر وغرامات بعد اتهامات بالاحتيال وتضخيم النتائج.
عملية تصفية الشركة قد تستغرق سنوات، إذ تمكن القائمون عليها حتى الآن من استرداد جزء ضئيل من أصول الشركة الخارجية مقارنة بمطالبات الدائنين، بينما يتلاشى أمل المشترين والمستثمرين في استلام ممتلكاتهم أو استعادة أموالهم.
يعكس سقوط إيفرغراند نهاية حقبة ذهبية في قطاع العقارات الصيني، مع استمرار جهود السلطات لإنقاذ القطاع الذي يشكل ربع الناتج المحلي الإجمالي، وسط تحديات كبيرة تمس الاقتصاد والمجتمع.