السبت، 04 أكتوبر 2025 10:06 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

إسرائيل وحماس تستعدان للمرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة

السبت، 04 أكتوبر 2025 12:56 م
ترامب
ترامب

في تطور سياسي وعسكري لافت، أعلنت الحكومة الإسرائيلية والجيش صباح السبت استعدادهما لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، وذلك بعد إعلان حركة حماس موافقتها المبدئية على الدخول في مفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن، وسط ترقب إقليمي ودولي لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين.

موقف إسرائيل من خطة ترامب للسلام

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "تستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة بما يشمل الإفراج الفوري عن الرهائن"، موضحًا أن الحكومة تعمل بتنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية لتنفيذ المبادئ التي تضمن إنهاء الحرب، وفق رؤية ترامب.

الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بالاستعداد المسبق للتنفيذ، وسط مؤشرات على وقف العمليات الهجومية الواسعة في مدينة غزة، والتحول إلى "عمليات دفاعية"، بعد الانتقادات الدولية الواسعة لتصاعد القصف والنزوح الجماعي للفلسطينيين.

موقف حركة حماس من الخطة

أعلنت حركة حماس أنها مستعدة للدخول "فورًا" في مفاوضات عبر وسطاء إقليميين، كما أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة إلى "سلطة تكنوقراط فلسطينية مستقلة قائمة على توافق وطني"، لكنها لم تعلن قبولها الكامل لبنود الخطة الأمريكية، خصوصًا ما يتعلق بنزع السلاح ودورها المستقبلي في الحكم.

وأكدت الحركة أن بعض النقاط الجوهرية "قيد الدراسة"، مشددة على أن أي اتفاق يجب أن يحافظ على "الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني".

رد ترامب والمجتمع الدولي

“ترامب” وصف ما يحدث بـ"اليوم المهم"، ودعا إسرائيل إلى وقف القصف "فورًا" لضمان تحرير الرهائن بأمان. وأوضح في تصريحات عبر "تروث سوشيال" أن التفاصيل النهائية ما زالت محل نقاش، مؤكدًا أن إطلاق سراح الرهائن وتسليم السلطة في غزة هما شرطا نجاح الخطة.

مصر وقطر، باعتبارهما أبرز الوسطاء، رحبتا بموقف حماس، وبدأتا التنسيق مع واشنطن لمواصلة المفاوضات. كما شددت قطر على ضرورة "استكمال المناقشات لضمان إنهاء الحرب بشكل نهائي".

أبرز بنود خطة ترامب المكونة من 20 نقطة

تدمير كامل للبنية التحتية لحركة حماس ومنع إعادة بنائها.

تبادل الأسرى: إطلاق 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل مقابل الإفراج عن 48 رهينة.

انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، مع نشر قوة دولية بقيادة عربية.

إدارة غزة مؤقتًا عبر لجنة فلسطينية تحت إشراف "مجلس السلام" الدولي.

وضع مسار معتمد لإقامة الدولة الفلسطينية وتقرير المصير.

ترقب حذر

ورغم ما يبدو أنه "اختراق أولي"، إلا أن محللين سياسيين يرون أن التوصل إلى اتفاق نهائي يظل معقدًا، خاصة في ظل قضايا شائكة مثل نزع سلاح حماس، ودورها في مستقبل الحكم بغزة، واحتمال رفض بعض بنود الخطة.

ومع اقتراب المهلة النهائية التي حددها ترامب لحماس، يظل التساؤل الأبرز: هل تمثل هذه الخطوة بداية حقيقية لإنهاء الحرب، أم مجرد جولة جديدة من مفاوضات محفوفة بالعقبات؟