صندوق النقد الدولي يحذر من مخاطر تضخمية صعودية

أكدت جولي كوزاك، المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة في مواجهة حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية المرتفعة، مع استقرار النمو العالمي خلال النصف الأول من عام 2025، لكنه بدأ يشهد علامات تباطؤ مؤخراً، فيما تستعد الصندوق والبنك الدولي لاجتماعاتهما السنوية في أكتوبر 2025.

وأوضحت كوزاك أن التضخم يتفاوت بين الاقتصادات الكبرى، حيث تسبب جزء من الرسوم الجمركية في رفع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، رغم أن الشركات لا تزال تمتص جزءًا كبيرًا من هذه التكاليف مما قلل التأثير حتى الآن. 

الرسوم الجمركية

في المقابل، تشهد بريطانيا وأستراليا والهند تضخمًا متسارعًا، بينما تشهد الصين وبعض الدول الآسيوية ضغوط تضخم ضعيفة نتيجة لتأثر الطلب على الصادرات بالرسوم الجمركية.

وأكدت أن استمرار الشركات في امتصاص كلفة الرسوم الجمركية وتقليل تأثيرها على التضخم الأميركي يبقى أمرًا غير مؤكد ويشكل سؤالًا مفتوحًا للمستقبل.

وأشارت إلى أن تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المقرر صدوره في 14 أكتوبر سيحلل تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأميركي والتضخم، إلى جانب مراجعة المادة الرابعة لسياسات أميركا الاقتصادية المقررة في نوفمبر المقبل.

 مخاطر تضخمية صعودية

وحول السياسة النقدية الأميركية، بينت كوزاك أن ضعف سوق العمل الأمريكي جعل الفيدرالي يلجأ إلى خفض سعر الفائدة في اجتماعه الأخير سبتمبر، مع اقتراب التضخم من مستهدف البنك المركزي.

 لكنها حذرت من وجود مخاطر تضخمية صعودية تستوجب متابعة دقيقة للبيانات قبل اتخاذ قرارات مستقبلية بشأن أسعار الفائدة.

وبالنسبة للإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية الذي بدأ مؤخرًا، قالت كوزاك إن الصندوق يراقب التطورات ويجري تقييماً للأثر الاقتصادي، مشددة على أن حجم التأثير يعتمد بشكل كبير على مدة الإغلاق وطبيعته، معربة عن أملها في التوصل إلى تسوية تضمن استمرار التمويل الكامل للحكومة الفيدرالية.