اليابان على أعتاب أول رئيسة وزراء في تاريخها.. ماذا تعرف عنها؟

اختار الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان القومية المحافظة ساناي تاكايتشي كزعيمة جديدة له، وما فتح الطريق أمامها لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ البلاد. 

فازت تاكايتشي البالغة من العمر 64 عامًا على منافسها الأصغر سنًا شينجيرو كويزومي، لتقود الحزب الذي يسيطر على غالبية مقاعد البرلمان، ما يجعلها المرشحة الأوفر حظًا لتولي رئاسة الحكومة في التصويت البرلماني المقرر في 15 أكتوبر 2025.

أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان

وتعتبر تاكايتشي، وزيرة سابقة للأمن الاقتصادي والشؤون الداخلية، من أنصار النهج التوسعي في السياسات المالية، حيث تعهدت بزيادة الإنفاق العام أو خفض الضرائب لتعزيز الاقتصاد الياباني، وسط غضب شعبي من ارتفاع الأسعار وصعود المعارضة. 

وأشارت في خطابها قبل الجولة الثانية من التصويت إلى رغبتها في تحويل قلق الناس بشأن حياتهم ومستقبلهم إلى أمل.

تعتبر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر قدوتها، وتتبنى نهج شينزو آبي القائم على الإنفاق الحكومي الضخم وتيسير السياسة النقدية، وقد انتقدت رفع معدلات الفائدة من قبل بنك اليابان، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن دين اليابان الضخم.

تشديد الإجراءات على المهاجرين 

وأوضح محللون أن انتخابها يخفض احتمالات رفع بنك اليابان لمعدلات الفائدة الشهر الحالي، كما فتحت الباب أمام إعادة التفاوض بشأن اتفاقية استثمارية مع الولايات المتحدة تشمل خفض الرسوم الجمركية مقابل استثمارات مدعومة من أموال دافعي الضرائب اليابانيين.

ومع ذلك، تثير مواقفها القومية جدلاً، حيث تواظب على زيارة ضريح ياسوكوني المثير لحساسية دول آسيوية مثل كوريا الجنوبية والصين، وتؤيد مراجعة دستور اليابان السلمي، واقترحت تشكيل تحالف شبه أمني مع تايوان التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.

تعهّدت تاكايتشي بأن تكون أكثر نشاطًا على الساحة الدولية من سلفها، مؤكدة استعدادها للعمل بلا توقف، كما وعدت بتشديد الإجراءات على المهاجرين والزوار المخالفين الذين شهدت اليابان زيادات قياسية في أعدادهم خلال السنوات الأخيرة.