الديون الأمريكية تقترب من 38 تريليون دولار وسط تحذيرات من خطر تفاقم الأزمة

تتزايد أزمة الديون الأمريكية لتقترب من مستوى قياسي جديد عند 38 تريليون دولار، حيث شهدت الفترة الانتقالية بين العام المالي السابق والحالي ارتفاعًا كبيرًا في حجم الديون بمقدار 358 مليار دولار خلال يومين فقط، وفق بيانات وزارة الخزانة الأميركية.

بلغ الدين العام في 30 سبتمبر 2025 نحو 37.86 تريليون دولار بعد زيادة بنحو 131 مليار دولار في هذا اليوم، تلتها قفزة أخرى بمقدار 226.5 مليار دولار في الأول من أكتوبر 2025، أول أيام السنة المالية الجديدة، مع أغلب الزيادة نابعة من التزامات الحكومة تجاه الوكالات الفيدرالية التي نمت بمقدار 266 مليار دولار.

الديون الأمريكية

يمتد العام المالي الفيدرالي في الولايات المتحدة من الأول من أكتوبر إلى 30 سبتمبر من العام التالي، وتشير بيانات بنك أوف أميركا إلى أن الإنفاق الحكومي يوازي حوالي 44% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مستوى يشبه ما تم إنفاقه في فترة الحرب العالمية الثانية والأزمة المالية العالمية عام 2008.

في أبريل 2024، حذر صندوق النقد الدولي من أن ارتفاع الديون الأميركية لمستويات قياسية يشكل تهديدًا للاستقرار المالي العالمي.

وأكد أن تزايد الإنفاق العام وارتفاع الدين العام مع رفع أسعار الفائدة يؤدي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، ما يرفع تكاليف الاقتراض عالميًا ويؤثر في معدلات الفائدة في عدة دول.