أكتوبر العمران ..المطورون المصريون يقتحمون السوق العُماني بخبراتهم

أحمد صبور : مبيعات “وادي زها” تفتح شهية الاهلي صبور للتوسع
أحمد هاني مصطفي : الشركات المصرية أكتسبت من التحديات خبرات كبري ومبيعات طلعت مصطفي بالسعودية فى 6 اشهر نصف مبيعات مدينة الرياض فى عام كامل
أحمد منصور : السوق المصري يعتمد بصورة أكبر على الطلب المحلي وهو ميزة تجعله قادراً على مقاومة التحديات الازمات
أقيم على هامش فعاليات معرض أكتوبر العمران المنعقد حالياً بسلطنة عمان جلسة حوارية بعنوان بناء المجتمعات ومستقبل العيش المستدام وادارها يونس الحراصي رئيس جمعية المطورين العقاريين بسلطنة عمان وتحدث بها المهندس أحمد صبور رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور ، المهندس أحمد منصور الرئيس التنفيذي لشركة cred ، المهندس أحمد هانى طلعت الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفي السعودية .
وتحدث المهندس أحمد صبور خلال الجلسة عن السوق العقاري المصري مشيراً الى انه بدأ العمل فى السوق منذ 36 عاماً وكانت شركته شركة عائلية تعمل برأس مال 62 الف جنيه فقط وتوسعت الشركة وتنامى حجم اعمالها خلال أول 5 سنوات ليصبح رأس مالها 21 مليون جنيه ثم تم تأسيس الأهلى صبور وانطلاقها فى السوق لتصبح الآن واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري فى مصر والوطن العربي .
واشار الى أنه قام باجراء احصائية على مدار الـ 36 عاماً التى عمل بها بقطاع التطوير العقاري فى مصر تم رصد خلال الاحصائية الازمات التى مرت على السوق العقاري الداخلية والخارجية مثل أزمة جنوب شرق اسيا عام1998 والازمة المالية العالمية فى 2008 وغيرها من الأحداث ، متابعاً "من خلال تلك الاحصائية وجدنا اننا فى المتوسط كل 4 سنوات يواجه سوق العقارات ازمة ولكنه يستمر فى النمو والانطلاق " .
وأوضح أن السوق يشهد كل عام مبيعات متنامية فعلي سبيل المثال ماتم بيعه فى النصف الأول من 2025 يزيد عما تم بيعه فى الفترة ذاتها عام 2024 بنسبة 50 % .
سوق سلطنة عمان :
وتابع المهندس أحمد صبور أن الشركة أجرت دراسة منذ حوالى 10 سنوات على الفرص فى السوق العقاري بسلطنة عمان ووجدت انه سوق واعد وكانت هناك فرصة جادة تم عرضها على الشركة فى ذلك التوقيت ولكن لم تكن الشركة مستعدة بعد لدخول السوق وفضلت الانتظار لاتمام نضوج السوق العقاري بسلطنة عمان وتنامي الطلب به وهو ماحدث بالفعل ومنذ عامين جاءت الشركة الى بدراسة واقتناع كامل بالتوسع بسلطنة عمان وأصبحت الأهلي صبور من اوائل الشركات خارج سلطنة عمان التى بدأت فى الاستثمار بمدينة السلطان هيثم أحد أهم المدن الواعدة .

وأضاف أن الشركة فور طرحها مشروع وادي زها حققت اقبالا واسعاً وتم بيع اكثر من المتسهدف بالمرحلة الاولي حيث باعت الشركة 80 % من المستهدف بيعه خلال عام وذلك فى 6 شهور فقط وهو مايعكس قوة السوق والطلب الكبير ، وهو الامر الذى شجع الشركة على التوسع وتقدمت بالفعل بطلبات لوزارة الاسكان للحصول على 3 قطع اراضى جديدة فى الجبل العالي والخوير داون تاون وصلالة.
ولفت الى ان 40 % من المشترين بمشروع وادي زها من الاشقاء العمانيين و40 % من المصريين نصفهم من المقيمين بسلطنة عمان والنصف الأخر مقيمين بمصر والاجانب يمثلون 20 % من 21 جنسية مختلفة .
واوضح ان المبيعات المميزة بالمشروع دفعت الشركة لطرح مرحلة جديدة وهى البرج الايقوني وهو عبارة عن برجين متصلين يضموا فندق و250 شقة فندقية .
وعن الانشاءات قال المهندس أحمد صبور سيتم البدء فى انشاءات وادي زها يناير 2026 وبمجرد بدء الانشاءات متوقع ان يشهد الطلب على المشروع تضاعفاً مشيراً الى ان دخول العديد من الشركات المصرية الى سلطنة عمان يعكس جاذبية السوق وسيمثل اضافة كبري نظراً لاحترافية وخبرات الشركات المصرية .
واشاد بدعم وزارة الاسكان بسلطنة عمان للشركات المصرية وتذليل العقبات امامهم لدفع الاستثمارات .
خبرات المطورين المصريين :
من جانبه قال المهندس أحمد طلعت مصطفي ، أن التحديات التى مر بها المطورون المصريون اكسبتهم المزيد من الخبرات كذلك المشروعات الكبري التى طرحتها الدولة فى السنوات الماضية وهو الامر الذى ساهم فى رفع كفاءات وخبرات الشركات والعاملين بها وخلق كوادر من المطورين والعمالة المؤهلة القادرة على التوسع خارجياً .
واضاف أن مجموعة طلعت مصطفي يعيش بمشروعانها نحو مليون نسمة واكتسبت المجموعة طوال عملها فى مصر المزيد من الخبرات التى دفعتها حالياً لاتخاذ خطوات التوسع خارجيا .
واوضح ان قرار الشركة بالتواجد بسوق سلطنة عمان جاء بعد تجربة مميزة لها بالتوسع فى المملكة العربية السعودية حيث اطلقت الشركة مشروعاً مميزاً حقق أعلى المبيعات بالمملكة ففى أول 6 أشهر من الطرح حقق بمفردة نصف مبيعات مدينة الرياض فى عام كامل .

ولفت الى ان الشركة تنقل خبراتها لموظفي المملكة العربية السعودية فنحو 65 % من موظفى الشركة بفرع السعودية من الاشقاء بالمملكة وسيتم تطبيق التجربة ذاتها بسلطنة عمان .
مقارنة بين الاسواق
وقال المهندس أحمد منصور ، أن السوق المصري يعتمد بصورة أكبر على الطلب المحلي وهو ميزة تجعله قادراً على تحمل الازمات وامتصاص التحديات الخارجية فعلي سبيل المثال تمكن السوق المصري من مواجهة أزمة كورونا فالعملاء فى مصر وقت الأزمات يضعون مدخراتهم فى عقارات ، مشيراً الى أن هناك اسواق تعتمد فى طلبها على العقارات على الاجانب بنسبة 90 % وهو أمر غير مضمون فعند حدوث اى أزمة يتوقف الطلب بتلك البلدان ويقوم العملاء الاجانب ببيع وحداتهم .
واشار الى ان مايميز السوق العُماني انه يتواجد به طلب محلي وطلب اجنبي وهناك تطويراً كبيراً وجهوداً لدعم الاستثمار فى العقار .
وأوضح أن شركة cred تدرس التوسع فى العديد من الاسواق وحالياً تتفاوض مع وزارة الاسكان العمٌانية على عدة فرص لرؤيتها بأن السوق واعد وهناك ترحيباً كبيراً من المسؤولين والبنوك وايضا الاشقاء المواطنين .