إدارة ترامب تقيل عشرات من كبار العلماء ومحققي الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض

تشهد الولايات المتحدة واحدة من أوسع موجات التسريح داخل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وأُبلغ عشرات الموظفين بمن فيهم علماء بارزون ومحققي أوبئة بإنهاء خدمتهم، في إطار خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لتقليص الجهاز الفيدرالي.

مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية

شملت الإقالات قادة مكاتب مختصة بالأمراض التنفسية والمزمنة والوقاية من الإصابات، وكذلك فريقاً كاملاً مسؤولاً عن التقرير الأسبوعي لمعدلات الاعتلال والوفيات، والذي كان له دور رئيسي في الكشف عن وباء الإيدز في 1981. 

كما تم استهداف نحو 70 شخصاً من «محققي الأوبئة» المسؤولين عن الاستجابة لتفشي الأمراض عالمياً، بعد أن كانوا مستثنين من جولات تسريح سابقة.

 أزمات متكررة

جاءت هذه الإقالات في ظل أزمات متكررة داخل الوكالة، بينها حادث إطلاق نار في مقرها بأتلانتا، وإقالة مديرة جديدة في وقت قياسي بعد خلافات مع وزير الصحة روبرت ف. كينيدي الابن، الذي وصف الوكالة بأنها «الأكثر فساداً في الحكومة» واتهم موظفيها بـ«قتل الأطفال».

يحمل القرار بعداً سياسياً واضحاً، حيث أشار ترامب سابقًا إلى أن التخفيضات تستهدف الحزب الديمقراطي، في ظل انتقادات متكررة من الجمهوريين لمراكز السيطرة على الأمراض بسبب سياساتها الصارمة خلال جائحة كوفيد-19.

الموارد البشرية

وبحسب مصادر نقابية، تم تفعيل فرق الموارد البشرية لإرسال مذكرات إنهاء الخدمة التي تضمنت تفاصيل التعويضات وطرق الاستئناف، مع منع الموظفين من دخول مكاتبهم اعتباراً من يوم الجمعة.

في مشهد متناقض، تلقى ترامب في نفس اليوم جرعات معززة من لقاحي كوفيد-19 والإنفلونزا في مركز طبي عسكري، بينما كانت إدارة الصحة تبلغ موظفيها بفقدان وظائفهم.

ووصف الموظفون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، الوضع داخل مراكز السيطرة على الأمراض بأنه «قاتم»، خاصة وأن الإعلان جاء قبيل عطلة رسمية، في استمرارية لأنماط تسريح جرت في مناسبات حساسة سابقة.