الإثنين، 13 أكتوبر 2025 03:09 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

الحبتور: الإمارات تمتلك الخبرة والقدرة لتتولى إدارة عملية إعادة إعمار غزة بكفاءة وشفافية

الإثنين، 13 أكتوبر 2025 01:01 م
خلف الحبتور
خلف الحبتور

قال رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، ‏نرحب بوصول الرئيس الأمريكي دونالد ⁧‫ترامب‬⁩ إلى منطقة ⁧‫الشرق الأوسط‬⁩، في خطوةٍ مفصلية تهدف إلى وضع بنود اتفاق السلام التاريخي موضع التنفيذ، بعد المباحثات المكثّفة التي احتضنتها جمهورية ⁧‫مصر‬⁩ العربية في ⁧‫شرم الشيخ‬⁩، بمشاركةٍ عربية فاعلة أكدت أن السلام لا يُصنع إلا بإرادة جماعية واعية ومسؤولة.

‏وأضاف أن الرئيس ترامب أثبت من خلال مبادرته وتصميمه على المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق، أنه يؤمن بالسلام كخيار استراتيجي يفتح أبواب الأمل أمام شعوب المنطقة، ويمنح ⁧‫غزة‬⁩ فرصةً حقيقيةً لاستعادة الحياة والاستقرار.

‏وتابع: “ومن هذا المنطلق، قررتُ أن أوجّه رسالة مفتوحة إلى الرئيس ترامب، أعبّر فيها عن تقديري لجهوده وسعيه لتحقيق السلام، وأعرض من خلالها رؤيتي ومقترحي لـ ⁧‫إعادة إعمار غزة‬⁩، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن ⁧‫الإمارات‬⁩ وأبناءها يمتلكون الخبرة والقدرة على إدارة الجزء المتعلق بإعادة الإعمار بكفاءةٍ وشفافية”.

وأكد أن  دولة الإمارات أثبتت عبر مسيرتها التنموية المتميزة أن البناء والعطاء هما لغتها الدائمة، وأنها لا تتأخر في دعم أي مشروعٍ يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقتنا العربية. واليوم، تضع تجربتها وإنجازاتها في خدمة السلام الحقيقي، القائم على التنمية والكرامة الإنسانية.

‏كما أثبتت الدول العربية في شرم الشيخ أن صوتها واحد حين يتعلّق الأمر بمستقبل المنطقة واستقرارها، وأننا، كعرب، لسنا متفرجين على صناعة السلام، بل شركاء فاعلون في ترسيخ قواعده وبناء ركائزه.

وأضاف ‏أن ما تحتاجه غزة اليوم هو مشروع حياة لا شعارات، وإرادة عمل لا خطب. ونحن نؤمن أن البناء هو أسمى أشكال السلام. ولهذا أتقدّم بهذا المقترح العملي - وهو بمثابة خارطة طريق - القابل للتنفيذ، ليكون نموذجاً للتعاون العربي الحقيقي الذي بدأ يتبلور من جديد على أرض الواقع.

مقترح إعمار غزة

‏في هذا السياق كلّفت القسم الهندسي في مجموعة الحبتور بتطوير خطة هندسية متكاملة، وقام مركز الحبتور للأبحاث بوضع رؤية تفصيلية عملية لإعادة إعمار غزة، يمكن من خلالها تحقيق نهضة عمرانية واقتصادية شاملة من خلال جدول زمني محكم يعتمد على تنفيذ المشاريع بالتوازي وفق ثلاث مراحل متداخلة لضمان الإنجاز السريع والمستدام.

‏تشمل الخطة المحاور التالية:

‏ المحور الأول

‏إطار هندسي متكامل يعتمد على وحدات سكنية مسبقة الصنع لإنشاء مساكن فورية للنازحين، بالتوازي مع بناء مدينة حديثة متطورة، يعتمد الجدول التالي:

‏المرحلة التمهيدية - 0-6 أشهر – يتم خلالها:

‏تجهيز موقع الإعمار وإزالة الأنقاض.

‏إنشاء مساكن مؤقتة (Prefab Units) لإيواء النازحين بشكل عاجل

‏توفير خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية المؤقتة

‏مشاريع البنية التحتية - تستمر بالتوازي مع جميع المراحل:

‏بناء شبكات الطرق الرئيسية

‏إنشاء محطات الكهرباء وخطوط الضغط العالي لضمان استدامة الطاقة

‏تنفيذ شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة لتوفير بيئة صحية

‏إعادة بناء المجتمعات السكنية الدائمة - 36 شهراً:

‏المرحلة الأولى - 0-15 شهراً: بناء 50،000 وحدة سكنية ضمن 5،000 مبنى، من قبل 5 شركات عالمية مؤهلة

‏المرحلة الثانية 0-15 شهراً: بناء 50،000 وحدة إضافية مع تداخل زمني لمدة 6 أشهر مع المرحلة الأولى لتسريع الإنجاز

‏المرحلة الثالثة 0-15 شهراً: استكمال 50،000 وحدة أخرى بنفس آلية التداخل الزمني مع المرحلة السابقة

‏بالتنفيذ المتوازي لهذه المراحل، سيتم تسليم 150,000 وحدة سكنية خلال 3 سنوات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يجعل غزة مدينة حديثة ومستدامة.

‏المحور الثاني:

 استراتيجية اقتصادية تقوم على إنشاء مناطق صناعية ومراكز تجارية تدفع بعجلة التنمية وتُحقق الاكتفاء الذاتي، وتؤمن مئات الألاف من الوظائف للغزاويين من كل الفئات.

‏المحور الثالث:

 إدارة شفافة وفعّالة تضمن وصول الموارد إلى مستحقيها، بعيداً عن أي استغلال سياسي أو فساد.

‏ما تحتاجه ⁧‫غزة‬⁩ هو استثمار حقيقي ورغبة صادقة تُمكّن أهلها من إعادة بناء حياتهم على أرضهم، وليس مشاريع تهدف إلى تقويض وجودهم أو فرض حلول غير عادلة عليهم.

‏المسؤولية تقع علينا كعرب في أن نقود هذا المشروع، لا أن نتركه في أيدي القوى الدولية وحدها. إذا كانت هناك نية حقيقية لوقف دوامة الدمار، فيجب أن يبدأ العمل الفعلي على إعادة إعمار غزة، لتكون هذه الفرصة الحقيقية لإنهاء معاناة استمرت لعقود. الحلول واضحة، والخطة جاهزة.

‏وأنا مستعد – بحكم خبرتي الطويلة في مجال المقاولات وتطوير المشاريع – مع فريق عملي الفني والاقتصادي لنكون استشاريين لتنفيذ هذه الخطة دون مقابل، ونحن جاهزون للاجتماع مع أصحاب القرار. فهل هناك إرادة سياسية حقيقية لتنفيذها؟