الإثنين، 27 أكتوبر 2025 02:07 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
شركات

كرم تتوسع في قبرص وتطلق أول مشاريعها الدولية في الطاقة المتجددة

الإثنين، 27 أكتوبر 2025 11:20 ص
كرم تتوسع في قبرص وتطلق أول مشاريعها الدولية في الطاقة المتجدد
كرم تتوسع في قبرص وتطلق أول مشاريعها الدولية في الطاقة المتجدد

أعلنت اليوم شركة الكرم للطاقة الشمسية (والمعروفة أيضًا باسم كرم سولار)، وهي شركة رائدة في مجال توفير حلول الطاقة الشمسية، عن توسعها في سوق الطاقة القبرصي من خلال تأسيس شركة "كرم قبرص"، التي تمثل أول مشاريع الشركة الدولية خارج مصر. وفي إطار هذا التوسع، حصلت "كرم قبرص" على ترخيص لبناء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) بقدرة 7.6 ميجاوات في منطقة "موناجرولي" جنوب قبرص، ومن المتوقع أن تبدأ التشغيل بحلول سبتمبر 2026. وكانت الشركة قد انتهت في سبتمبر 2025 من إجراءات الحصول على تمويل للمشروع بقيمة 5 مليون يورو مقدمة من "يوروبنك" (المعروف سابقاً باسم "بنك هيلينيك") لدعم إنشاء المحطة الكهروضوئية.

يمثل هذا الإنجاز دخول "كرم" إلى سوق الطاقة  في منطقة دول البحر الأبيض المتوسط بعد نجاحها في تطبيق نموذج عمل متميز يحقق التكامل الرأسي، ويشمل توليد الطاقة، وتوزيعها، وتخزينها، وحلول النقل الكهربائية. كما يؤكد هذا التوسع على الثقة في المشروع وقابليته للتمويل بين المشروعات الخاصة بقطاع الطاقة في قبرص.

جدير بالذكر، فإن هذا التوسع يسمح لكرم بتنويع مصادر إيراداتها بالعملات الصعبة، وفي الوقت نفسه يؤسس لمكانتها كشركة رائدة في القطاع الخاص تقود عملية التحول إلى الطاقة المتجددة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث ركزت "كرم" خلال السنوات الثلاث الماضية على دراسة سوق الطاقة القبرصية. وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في وقت تشهد فيه قبرص تحولاً كبيراً في قطاع الطاقة، وتستعد لتحرير السوق واستيعاب أكبر لمصادر الطاقة المتجددة تماشياً مع التوجيهات الأوروبية.

وفي هذا السياق، صرح أحمد زهران، الرئيس التنفيذي لـشركة كرم قائلاً: "تمثل 'كرم قبرص' خطوة محورية في مسيرتنا نحو التحول إلى شركة إقليمية بارزة في مجال الطاقة. لقد استثمرنا 2 مليون يورو لدعم تأسيس 'كرم قبرص' وبدء العمليات، فضلاً عن 8 ملايين يورو إضافية تم جمعها من مستثمرين مصريين ودوليين. ولضمان نجاح المشروع، تتعاون الشركة مع مقدمي خدمات الهندسة والمشتريات والبناء والتشغيل والصيانة المحليين لضمان الكفاءة والامتثال على أرض الواقع، كما تتوسع في مجال تزويد الطاقة من خلال شراكات استراتيجية، بالإضافة إلى عمليات الاستحواذ على أراضٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة الشمسية المركزية ومنشآت تخزين الطاقة، مع الاستمرار في اكتشاف فرص لمشروعات جديدة مثل المركبات الكهربائية (EVs)".

تتجه قبرص نحو سوق أكثر انفتاحاً وتنافسية يسمح للمستهلكين باختيار شركات إمداد الكهرباء الخاص بهم. وتشهد البلاد في الوقت الحالي ارتفاعاً في أسعار الطاقة، واعتماداً كبيراً على الوقود الأحفوري، بينما تستهدف تحقيق نسبة استخدام لمصادر الطاقة المتجددة تصل إلى 42.5% بحلول عام 2030 بموجب تكليف من الاتحاد الأوروبي، كما تتميز باعتبارها أحد أكثر البلدان التي توجد بها ثروة شمسية في أوروبا، مما يوفر فرصة فريدة لمطوري الطاقة المتجددة.

ومن جانبه، علّق يانيس كاريس، الرئيس التنفيذي لشركة "كرم قبرص" قائلاً: "نقدم إلى السوق القبرصية نموذجاً رائداً يبرهن على نجاح الابتكار اللامركزي في قطاع الطاقة بقيادة القطاع الخاص. سيتمكن المستهلكون من الحصول على كهرباء متجددة بأسعار تنافسية، مقارنةً بالتعريفات التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري. ويتيح هذا النموذج تحقيق قدر أكبر من استقلالية الطاقة وموثوقية الإمداد، ويفتح مساراً للوفاء بأهداف الاتحاد الأوروبي الخاصة بالاستدامة. أما بالنسبة للقطاع ككل، فتمثل هذه الخطوة تحولاً نحو تحرير السوق وجذب الاستثمار الأجنبي الخاص إلى البنية التحتية للطاقة في قبرص.

وتتزامن هذه الخطوة مع تنامي التعاون بين مصر وقبرص في مجال البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي وشراكات الغاز المقترحة، الأمر الذي يشير إلى توافق في الرؤى على المستويين الحكومي والخاص. كما أن الموقع الجغرافي لقبرص كدولة جارة في البحر الأبيض المتوسط يجعلها وجهة مثالية، وتجعلها الخيار الأول لـ "كرم للطاقة" في إطار خطتها للتوسع الأوروبي.

تتزامن هذه الخطوة مع زيادة التعاون بين مصر وقبرص في مجال البنية التحتية الخاصة بالطاقة، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي المقترحة وشراكات الغاز المقترحة، الأمر الذي يشير إلى توافق في الرؤى على المستويين الحكومي والخاص. كذلك، فإن الموقع الجغرافي لقبرص كدولة مجاورة في البحر الأبيض المتوسط يجعلها وجهة مثالية والخيار  الأول لتوسع "كرم" في أوروبا.