مجلس الوزراء: المتحف المصري الكبير أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط
أعلن مجلس الوزراء تسجيل المتحف المصري الكبير كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، بعد حصوله على شهادة EDGE Advanced للمباني الخضراء لعام 2024، تأكيدًا لالتزام مصر بتطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية في مشروعاتها القومية الكبرى.
ويعتمد المتحف على الطاقة الشمسية والتشجير وإدارة الموارد المستدامة، وقد حصل بالفعل على عدة جوائز دولية تقديرًا لجهوده في هذا المجال. وتشمل منظومته ألواحًا شمسية واسعة النطاق لتوليد الكهرباء النظيفة، ومحطات لتنقية الهواء، ونظامًا متطورًا لتصنيف القمامة وترشيد استهلاك المياه. كما صُمم المبنى بحيث يسمح بدخول الضوء والهواء الطبيعيين لتقليل الاعتماد على الإضاءة والتكييف الصناعي، بما يسهم في خفض الانبعاثات المسببة للتلوث.
ويُعد المتحف تحفة معمارية وثقافية عالمية، إذ صُمم ليستوعب 100 ألف قطعة أثرية، منها 58 ألف قطعة جاهزة للعرض بالفعل، تتصدرها مقتنيات الملك توت عنخ آمون، وعلى رأسها قناعه الذهبي الشهير الذي يظل أيقونة خالدة وأشهر قطعة أثرية في العالم لما يجسده من هيبة وإتقان وفخامة تعكس عظمة الحضارة المصرية.
وتجسد القاعات الداخلية للمتحف تطور الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين الإغريقي والروماني، حيث تتيح للزائرين حرية التجول رأسيًا لمتابعة التسلسل الزمني للحضارة، أو أفقيًا لاكتشاف موضوعات محددة مثل المجتمع، والملكية، والمعتقدات.
ومن المنتظر أن يشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مشاركة غير مسبوقة من قادة وزعماء العالم، إذ من المتوقع حضور ما لا يقل عن 40 رئيس دولة وملك ورئيس حكومة، إلى جانب عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين من مختلف الدول، ما يعكس المكانة العالمية التي يحظى بها المتحف كأكبر صرح حضاري وثقافي في العالم.