بعد افتتاح المتحف الكبير.. كبار العالم يقضون "إجازة استثنائية" فى مصر
تحولت القاهرة خلال الساعات الماضية إلى قبلة ملوك ورؤساء العالم، بعد الحدث التاريخي الذي شهد افتتاح المتحف الكبير، وسط حضور دولي رفيع المستوى من 79 دولة،ولم يكن لافتاً فقط حجم الحضور، بل كانت المفاجأة الأكبر أن أغلب ضيوف مصر قرروا مد إقامتهم لأيام إضافية للاستمتاع بالأجواء واكتشاف تفاصيل الحياة فى العاصمة المصرية، بعيداً عن البروتوكولات الصارمة.

رئيس كولومبيا نفسه استغل الساعات التالية للافتتاح فى جولة تسوق وزيارة "الستي ستارز" بمدينة نصر،والملكة رانيا عبرت صراحة عن رغبتها فى الحصول على شقة بجوار المتحف، فى رسالة ضمنية عن حالة الإبهار والانبهار بالمكان.

ملكة الدنمارك، التى ظهرت على سطح الفندق تطل على القاهرة وهى تحتسى قهوتها، أعلنت نصاً: "لا أريد العودة لبلادي فمصر ساحرة،وقررت هى الأخرى مد الرحلة لزيارة عدد من المدن المصرية الجميلة والرائعة.
أما ملك بلجيكا فخرج عن رسميات البروتوكول تماماً، وفضّل أن يخوض تجربة شعبية خالصة، من الأزهر للموسكي وصولاً لخان الخليلي، وجلس على مقاهي الحسين الشهيرة، وأخذ صوراً تذكارية مع المصريين والسياح، فى مشهد غير معتاد بالمرة على ملوك يجلسون فى قلب الأزقّة القديمة بهذا الشكل البسيط والعفوي.

وعلى كورنيش القاهرة، شوهد رؤساء وزراء أوروبيين مع زوجاتهم يمارسون الرياضة صباحاً على ممشى "أهل مصر" بطول النيل، دون حواجز أو مسافات، وكأنهم جزء من المشهد الطبيعى اليومى للمواطنين.
الافتتاح كان أيضاً مناسبة لظهور رموز ثقافية رفيعة المستوى،الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الحكومة الهولندية ديك شوف، رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وزيرة الثقافة البرازيلية، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، بالإضافة للأميرة أكيكو من العائلة الإمبراطورية اليابانية التى قامت بزيارة مدرسة بالقاهرة عقب الحفل.
الحدث أثبت مرة أخرى أن مصر ليست مجرد مقصد سياحي أو تاريخي، بل حالة عشق ومعايشة وتفاصيل حياة يومية تبهر حتى أصحاب المناصب والقرارات الكبرى.

