العقود الآجلة الأمريكية ترتفع مع آمال إنهاء الإغلاق الحكومي بعد أسبوع من الخسائر

بدأت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع الجديد على ارتفاع طفيف، في استجابة أولية لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي دافع فيها عن سياسته المتعلقة بالرسوم الجمركية، إلى جانب مؤشرات على احتمال تحرك الكونغرس نحو إقرار قانون لإعادة فتح الحكومة الاتحادية.

ويأتي هذا الارتفاع بعد أسبوع شهدت فيه الأسواق الأميركية عمليات بيع واسعة، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا، الذي أدى إلى تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية. فقد تعرض المستثمرون لضغوط نتيجة المخاوف من ارتفاع تقييمات الشركات الكبرى وتأثير الإغلاق الحكومي المستمر.

الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا

وسجل مؤشر ناسداك أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل أبريل الماضي، مع تراجع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العملاقة. 

ويُعد هذا التراجع انعكاسًا لموجة جني أرباح في قطاع كان يقود موجة الصعود خلال الأشهر الماضية.

وتزامن ضعف شهية المستثمرين مع استمرار الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي تسبب في تعطيل عدد من الخدمات الفدرالية وعدم صدور بيانات اقتصادية مهمة، منها بيانات سوق العمل، مما زاد الضبابية المستقبلية بشأن مسار الاقتصاد.

 اضطرابات في قطاع الطيران

كما أدى نقص عدد مراقبي الحركة الجوية، الذين يعمل العديد منهم دون أجر خلال فترة الإغلاق، إلى اضطرابات في قطاع الطيران وتأخيرات ملحوظة في الرحلات، وهو ما يهدد النشاط الاقتصادي في موسم سفر يشهد عادة حركة مرتفعة قبيل عطلة عيد الشكر.

وخلال الأسبوع الأول من نوفمبر، تراجع مؤشر ناسداك بنحو 3%، فيما خسر مؤشر S&P 500 ما يقارب 1.63%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بحوالي 1.2%.

 وشملت الضغوط أسهم شركات كبرى مثل "إنفيديا" و"مايكروسوفت" و"ميتا"، ما يعكس قلق المستثمرين من استمرار التقلبات في الأسواق خلال الفترة المقبلة.